قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية

عمليات عسكرية واستخباراتية تهدد حياتهم... وأرزاقهم

دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
TT

قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية

دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس

وقف حسن نهيلي، قرب سياج بستانه عاجزاً يراقب النيران تلتهم أشجار التفاح التي رعاها 5 سنوات، وبالكاد بدأت تؤتي ثمارها، بعد فشل كل محاولاته لإيقاف النيران بعد قصف جوي تركي، وقع ليل الأربعاء - الخميس، في إطار عملية «مخلب النمر» التي أعلنتها تركيا في شمال العراق.
وقال حسن (60 عاماً)، وهو يتتبع بقايا النيران ليطفئها مستخدماً جذع شجرة: «الحمد لله اقتصرت خسائرنا على الأضرار المادية، ولم تقع خسائر في أرواحنا. الشخص الذي أطلق القنابل علينا كان يتمنى أن تحصد أرواحنا كما حصدت الأشجار في بساتيننا».
ونهيلي هي إحدى المناطق الحدودية التي تعاني من القبضة التركية، وتتعرض للقصف الجوي والهجمات المتكررة بذريعة ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني». وتهدد العمليات العسكرية والاستخباراتية التركية، حياة الآلاف من سكان تلك المناطق، وتخنق أرزاقهم.
وكان آخر تلك العمليات قصف جوي مزدوج وقع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، استهدف 3 قرى، هي سركالي وسكيري وبالافا، التابعة لقضاء العمادية بإقليم كردستان، ما تسبب في حرائق كبيرة انتشرت في بساتين ومراعي الفلاحين.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.