كلّف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أمس، الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، بعد استشارات نيابية حصل الحريري بموجبها على 65 صوتاً، مقابل 53 نائباً لم يسموا أحداً. ومن أبرز الكتل التي لم تصوت للحريري، كتل «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية».
وأكد الحريري بعد تكليفه عزمه «تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين» تكون مهمتها «تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان دعم الحكومة لتطبيقها»، مشيراً إلى أنه سينكب على «تشكيل الحكومة بسرعة؛ لأن الوقت داهم، والفرصة أمام لبنان هي الوحيدة والأخيرة».
ولفت رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه عون والحريري إلى أن «الجو تفاؤلي» بينهما و«التشكيل سيحصل في وقت أسرع من المتوقع» و«سيكون هناك تقارب بين (تيار المستقبل) و(التيار الوطني الحر)». ويجري الحريري مشاورات اليوم مع الكتل النيابية للاطلاع على موقفها من تشكيل الحكومة.
وفي أول رد فعل أميركي على تكليف الحريري، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أمس، إن أي حكومة جديدة يجب أن تلتزم تنفيذ إصلاحات تقود إلى فرص اقتصادية أفضل وإنهاء الفساد.
وأكد شينكر أن بلاده ستواصل فرض العقوبات على «حزب الله» وحلفائه والمتورطين في الفساد، بغض النظر عن تشكيل الحكومة ومفاوضات ترسيم الحدود.
الحريري يعد بتشكيل سريع لـ«حكومة اختصاصيين»
واشنطن ستواصل عقوباتها على «حزب الله» وحلفائه

عون والحريري وبري في قصر بعبدا الرئاسي أمس (د.ب.أ)
الحريري يعد بتشكيل سريع لـ«حكومة اختصاصيين»

عون والحريري وبري في قصر بعبدا الرئاسي أمس (د.ب.أ)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة