قال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، إن فريقه بدا مفتقراً للثقة خلال هزيمته المفاجئة 3- 2 أمام شاختار دونيتسك في افتتاح دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء؛ لكنه ألقى باللوم على تراجع مستوى لاعبيه. وخاض شاختار المباراة من دون عشرة لاعبين بسبب إصابتهم بعدوى «كوفيد- 19» وإصابات أخرى؛ لكنه سحق بطل أوروبا 13 مرة في الشوط الأول، وتقدم 3- صفر، وأهدر العديد من الفرص لتعزيز تفوقه.
ورد ريال بهدفين في الشوط الثاني عبر لوكا مودريتش وفينيسيوس جونيور، وألغى الحكم هدفاً آخر لبطل إسبانيا في اللحظات الأخيرة بداعي التسلل؛ لكن زيدان لم يستطع إخفاء حقيقة تفوق فريق مبتلى بالإصابات على لاعبيه. وأبلغ زيدان مؤتمراً صحافياً: «كنا نفتقر للقليل من كل شيء؛ لكن الأسوأ بين كل ذلك هو الافتقار للثقة. من الصعب التفكير فيما يمكن قوله عندما تهتز شباكك بثلاثة أهداف في الشوط الأول. ارتكبنا خطأ في هدف (شاختار) الأول وبعد ذلك أصبحت الأمور صعبة جداً». وأضاف: «أشعر بخيبة أمل بسبب كل ما حدث. كانت مباراة سيئة وليلة سيئة؛ لكني أنا المدرب وأنا المسؤول عن إيجاد الحلول. لم أستطع إيجادها وكانت لحظة صعبة جداً للاعبين».
وخسر ريال آخر مباراة في الدوري أمام قادش، ويجب عليه استعادة زمام الأمور قبل أن يحل ضيفاً على برشلونة غداً السبت؛ لكن زيدان لا يفكر في أن الهزيمتين ستعنيان السقوط أمام غريمه اللدود. وتابع زيدان الذي قاد ريال مدريد لثلاثة ألقاب في دوري الأبطال، بالإضافة إلى لقب الدوري في الموسم الماضي: «ليس لدي ما أقوله في هذا الأمر، وسنكون هناك يوم السبت وسنذهب مستعدين. هذه ليلة سلبية لنا؛ لكن يجب علينا تغيير الأمور». وأضاف: «أشعر بالشفقة على اللاعبين، فقد فازوا كثيراً معي ولا يستحقون ذلك؛ لكنها كرة القدم، في يوم تصبح الأمور سيئة وفي أخرى تسطع الشمس. في بعض الأحيان تكون صعبة جداً، وهذه الليلة كانت واحدة من تلك اللحظات».
- ليفربول ـ آياكس
وفي أمستردام أشرك يورغن كلوب مدرب ليفربول لاعبه فابينيو في الدفاع ضد آياكس أمستردام الهولندي، في دوري أبطال أوروبا الأربعاء أيضاً، بدلاً من خط الوسط بشكل طارئ، في ظل غياب فيرجيل فان دايك وجويل ماتيب، ولم يشعر المدرب الألماني بالمفاجأة بعد أدائه السلس. ونجح فابينيو في كل محاولات الفريق الهولندي، وأبعد كرة من على خط المرمى ليحرم دوسان تاديتش من التسجيل، وقاد ليفربول للفوز 1- صفر.
وأبلغ كلوب الصحافيين: «هل كان هناك ضغط في هذا الوضع؟ نعم، هذا واضح لثنائي الدفاع. فابينيو يستطيع اللعب في هذا المركز، إنه يحب لعب هذا الدور... لست متفاجئاً بأنه قدم أداء جيداً في هذا الدور، وإلا لفكرنا في حل مختلف، حتى إن بدا ذلك صعباً. أنا راض عنه... حصل على الثقة، وبالتأكيد هذا سيساعدنا». ويجب على ليفربول التعود على غياب فان دايك الذي سيبتعد لفترة طويلة بسبب إصابة خطيرة في الركبة، تعرض لها بعد تدخل من جوردان بيكفورد حارس إيفرتون، في الدوري مطلع الأسبوع الحالي. وسعى كلوب لتفادي مزيد من الإصابات، وأخرج ثلاثي الهجوم: محمد صلاح، وساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، عند مرور ساعة من اللعب في «أمستردام أرينا».
ويلعب ليفربول ضد شيفيلد يونايتد في الدوري غداً السبت.
- بايرن ميونيخ ـ أتلتيكو مدريد
وفي ميونيخ كال هانز فليك مدرب بايرن ميونيخ المديح لفاعلية فريقه بعد الفوز 4- صفر على أتلتيكو مدريد، في افتتاح المجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا الأربعاء. ولم يستطع الفريق الإسباني مجاراة نظيره الفائز بخمسة ألقاب الذي سيطر على المباراة منذ البداية، ولم يسمح لأتلتيكو بأي فرصة، ليستهل مشوار الدفاع عن لقبه بانتصار. وأبلغ فليك الصحافيين: «لعبنا بشكل جيد. كانت مهمة صعبة؛ لكننا نجحنا فيها. فاعليتنا كانت جيدة وأنا راضٍ جداً. من المهم الفوز بأول مباراة».
ونال بايرن لقب دوري الأبطال في أغسطس (آب) الماضي، وهو لقب من خمسة حصدها الفريق في 2020، ولم يستعد سوى لفترة صغيرة قبل بداية الموسم الجديد؛ لكن فليك أوضح أن لاعبيه كافحوا على كل كرة أمام أتلتيكو. وأضاف: «كنا حاضرين على الجانب البدني. هذا كان مهماً، أن نكون جاهزين، والتفوق في المواجهات الفردية. كانت لدينا خطة والفريق طبقها، وأحرزنا أربعة أهداف جميلة. يمكن أن نشعر بالرضا، وهذا كل ما يهم. أردنا الفوز حقاً بأول مباراة».
وكان بايرن الذي حقق انتصاره الـ12 على التوالي في دوري الأبطال، فعالاً في إنهاء الهجمات وهز الشباك عبر ثنائية كينغسلي كومان، بالإضافة إلى هدف لكل من كورنتين توليسو وليون غوريتسكا. واحتاج الهدف الأول من كومان إلى لمسة أولى مذهلة، وسيطرة بعد تمريرة يوشوا كيميش الطويلة، بينما جاء هدف اللاعب الفرنسي من مجهود فردي، بعد تفوقه مرتين على أحد مدافعي أتلتيكو. وقال كومان: «لعبنا بشكل جيد. أحرزت هدفين وأنا سعيد جداً. نملك فريقاً جيداً جداً، ونستطيع اللعب بجماعية. أتمنى الاستمرار بهذا الشكل».
وكان بايرن ميونيخ الفريق الأفضل على مدار شوطي المباراة، من حيث الاستحواذ على الكرة والضغط الهجومي؛ لكن ضاع منه عديد من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بتحقيق انتصار ساحق. كما قدم أتلتيكو مدريد عرضاً مقنعاً؛ لكنه عانى من الهفوات الدفاعية المتكررة خلال الشوط الأول، كما أهدر أكثر من فرصة خاصة في الدقائق الأولى من المباراة.
زيدان ينتظر «سطوع الشمس» في «الكلاسيكو» بعد السقوط أمام شاختار
كلوب راضٍ عن أداء فابينيو في الدفاع... وفليك يكيل المديح لفاعلية بايرن بعد اكتساح أتلتيكو
زيدان ينتظر «سطوع الشمس» في «الكلاسيكو» بعد السقوط أمام شاختار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة