دراسة: «إغلاق كورونا» زاد معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
TT

دراسة: «إغلاق كورونا» زاد معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)

كشفت دراسة علمية حديثة أن واحداً من كل ثلاثة مصابين بسرطان الرئة توفي منذ بداية تفشي وباء كورونا المستجد، حيث تأثرت الرعاية الصحية المقدمة لأولئك المرضى بشكل كبير منذ ظهور الفيروس.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد حذرت الدراسة، الصادرة عن ائتلاف سرطان الرئة في المملكة المتحدة، من أن بعض الوفيات المرتبطة بهذا النوع من السرطان ربما تم تشخيصها بشكل خاطئ على أنها وقعت نتيجة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، نظراً لأن السعال هو أحد الأعراض الرئيسية لكلا المرضين.
كما أوضح الباحثون أن تشخيص حالات الإصابة بسرطان الرئة تراجع بنسبة تصل إلى 75 في المائة خلال إغلاق «كورونا»، وأن المرضى واجهوا تأخيرات قاتلة محتملة في التشخيص والجراحة منذ مارس (آذار) الماضي، مشيرين إلى أن التأخير في التشخيص والعلاج والاختبارات الخاصة بالسرطان أثناء الإغلاق قد يؤدي إلى 1372 حالة وفاة يمكن تجنبها في السنوات الخمس المقبلة.
وتعتبر الإحالات الفورية للمرضى من طبيب عام إلى المستشفى لإجراء الفحص أمراً ضرورياً لزيادة فرص النجاة من سرطان الرئة.
لكن العديد من الخدمات الصحية توقفت لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر أثناء الإغلاق. وفي غضون ذلك، تم تأجيل العلاج الكيميائي والجراحان للآلاف من مرضى السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف الممرضات المسؤولات عن رعاية مرضى سرطان الرئة في المملكة المتحدة تم نقلهن إلى أقسام رعاية مرضى «كورونا».
وقال البروفسور السير مايك ريتشاردز، المدير السابق لهيئة السرطان الوطنية التابعة لوزارة الصحة البريطانية: «هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالإصابة تتعلق بسرطان الرئة في الفترة الأخيرة، وهي تداخل أعراضه مع أعراض (كورونا)». وأضاف: «قد يصاب بعض المرضى بالسعال ويطلب منهم البقاء في المنزل خوفاً من إصابتهم بـ(كورونا)، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تدهور حالتهم الصحية».
ويعد سرطان الرئة هو السبب الأكثر شيوعاً للوفيات المتصلة بمرض السرطان عموماً بين الرجال وثاني أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي.


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
TT

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

تنظّم «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، أول نسخة من «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير (شباط) 2025؛ سعياً لإبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيز الحركة الأدبية والفكرية والعلمية في البلاد.

ويشمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات موسم «شتاء جازان 25»، برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع؛ حيث يضم مشاركات مميّزة من دور نشر محلية ودولية، وندوات أدبية، وورشات عمل متخصصة. كما يُقدّم أنشطة تفاعلية تناسب جميع الفئات العمرية، مع التركيز على الأطفال والشباب، وعروض فنية وتراثية تعكس التنوع الثقافي وأصالة منطقة جازان. كما يتيح فرصة التعرّف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، مما يعزّز التبادل الثقافي بين المشاركين.

جاء هذا الحدث ضمن جهود «الهيئة» لتعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية.

ويُعد «معرض جازان للكتاب 2025» دعوة مفتوحة لكل عشاق الثقافة للاحتفاء بالفكر والأدب، واستكشاف عوالم الإبداع والابتكار التي تُثري الهوية الوطنية.