«أبيكورب» تصدر سندات جديدة بقيمة 250 مليون دولار

لمساعدة الأعضاء في تخفيف تداعيات فيروس «كورونا» على قطاع الطاقة

TT

«أبيكورب» تصدر سندات جديدة بقيمة 250 مليون دولار

قالت الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب» إنها نجحت في إصدار جديد لسندات بقيمة 250 مليون دولار من خلال إعادة فتح إصدار السندات، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام، محققاً علاوة إصدار بلغت 90 نقطة أساس تعدّ الأقل في تاريخ الشركة لإصدار من هذا النوع.
وكانت أبيكورب المملوكة لعدد من الدول العربية أصدرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي سندات مقومة بالدولار الأميركي بقيمة 750 مليون دولار لأجل 5 سنوات في أسواق السندات الدولية، وذلك ضمن برنامج السندات الدولية متوسطة الأجل الذي تبلغ قيمته الإجمالية 3 مليارات دولار أميركي، والذي تهدف الشركة من خلاله إلى تعزيز قدراتها التمويلية وترسيخ وضعها المالي.
وأوضحت الشركة أن نسبة المستثمرين من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا الإصدار بلغت أكثر من 40 في المائة من إجمالي المستثمرين، فيما بلغت نسبة المستثمرين من البنوك المركزية وغيرها من الشركات المتعددة الجنسية والمؤسسات الحكومية والسيادية نحو 56 في المائة.
وقال الدكتور أحمد عتيقة، الرئيس التنفيذي لـ«أبيكورب»، إن «الإصدار من شأنه أن يعزز قدرة (أبيكورب) على مساعدة الدول الأعضاء على تخفيف وطأة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس (كورونا) على قطاع الطاقة، وأن تواصل مسيرتها في دعم التنمية المستدامة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً».
من جهته قال الدكتور شريف السيد أيوب، كبير المديرين الماليين في أبيكورب إن «نجاح هذا الإصدار الجديد وزيادة حجم التمويل من الإصدار الذي قمنا به في شهر يونيو إلى مليار دولار أميركي يعزّز سيولة سندات الشركة في الأسواق المالية عبر استقطاب كبار المستثمرين من الشركات المتعددة الجنسية والحكومية والمؤسسات السيادية بوجه خاص، ويمهّد الطريق أمام أبيكورب للمضي قدماً في تدعيم ركائز استراتيجيتها التمويلية من أجل الاستمرار في دعم الدول الأعضاء والجهات المعنية المختلفة».
وكانت «أبيكورب» قد دشّنت في وقت سابق من العام الجاري حزمة دعم بقيمة 500 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط في ظل الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس «كورونا» المستجد وتقلب أسواق النفط.
يذكر أن أبيكورب قامت بتعيين بنك التعمير الصيني، وبنك كريدي أغريكول للشركات والاستثمار، وشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال، وغولدمان ساكس إنترناشيونال، وجي بي مورغان، كمديرين رئيسيين ومديري اكتتاب مشاركين في هذا الإصدار.
يذكر أن الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) هي مؤسسة مالية تنموية متعددة الأطراف، تأسست في عام 1975 بهدف تعزيز تنمية قطاعات الطاقة والنفط والغاز في العالم العربي، بموجب اتفاقية موقعة بين الدول العشر المنتجة للنفط، حيث تقوم «أبيكورب» بالاستثمار المباشر وتمويل المشاريع وتوفير التمويل التجاري والخدمات الاستشارية والبحوث لقطاع الطاقة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.