تونس ترفع ميزانية 2020 بنسبة 9.5 %

أكد وزير الاقتصاد والمالية التونسي أن عجز الميزانية سيكون في حدود 13.4 % من الناتج العام الجاري (رويترز)
أكد وزير الاقتصاد والمالية التونسي أن عجز الميزانية سيكون في حدود 13.4 % من الناتج العام الجاري (رويترز)
TT

تونس ترفع ميزانية 2020 بنسبة 9.5 %

أكد وزير الاقتصاد والمالية التونسي أن عجز الميزانية سيكون في حدود 13.4 % من الناتج العام الجاري (رويترز)
أكد وزير الاقتصاد والمالية التونسي أن عجز الميزانية سيكون في حدود 13.4 % من الناتج العام الجاري (رويترز)

أكد علي الكعلي، وزير الاقتصاد والمالية التونسي، أن عجز ميزانية الدولة سيكون في حدود 13.729 مليار دينار تونسي (نحو 4.9 مليار دولار) مع نهاية السنة الحالية، وهو ما يمثل 13.4 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل توقعات بعجز في حدود 3 في المائة تمّ رسمها ضمن قانون المالية للسنة الجارية، معتبراً هذا الرقم «كبيراً». وأبرز أن الحكومة الحالية تعرف صعوبة ودقة الوضع، وهي مطالبة بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية.
وكشف الكعلي عن تراجع مداخيل الدولة، حيث إنها كانت بعيدة عن التوقعات التي ضمنتها وزارة المالية في ميزانية 2020. وأكد أن هذا النقص قدر بنحو 6 مليارات دينار، إذ لم تتمكن هياكل الدولة سوى من توفير موارد جبائية لا تزيد على 30 مليار دينار، في حين أن التوقعات الأولية قدرتها بحوالي 36 مليار دينار، وهو ما يتطلب البحث عن سد هذه الثغرة من خلال قانون مالية تكميلي.
وتضمن مشروع قانون المالية التكميلي مجموعة من المعطيات التي تؤكد على صعوبة الوضع الاقتصادي في تونس، ومن ذلك أن حالة الانكماش الاقتصادي وتراجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، قد أدت إلى تراجع موارد الدولة مقابل الزيادة في النفقات في إطار التدابير الاستثنائية ذات البعد الاجتماعي والمالي والجبائي.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الاقتصاد والمالية التونسية أن الدولة ستعمل خلال هذه المرحلة على رفع حجم ميزانية السنة الحالية بنسبة 9.5 في المائة، وذلك من خلال ما تضمنه قانون المالية التكميلي. ومن المنتظر أن يتم توفير نسبة 58 في المائة من الميزانية باعتماد موارد الميزانيّة بمبلغ 29.971 مليار دينار، فيما يتم توفير بقية المبلغ المقدر بحوالي 21.728 مليار دينار باعتماد موارد الخزينة، وتمثّل موارد الاقتراض الخارجي والداخلي الجزء الأكبر من المبلغ الإجمالي.
ووفق عدد من الخبراء في الاقتصاد والمالية، من بينهم محسن حسن وزير المالية السابق، فإن تونس تبقى في حاجة ماسة لتعبئة موارد مالية بقيمة 10.3 مليار دينار، مما سيؤدي إلى الزيادة في الدين العمومي ليبلغ نسبة 90 في المائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل قرابة 100 مليار دينار.
ويذكر أن البنك الدولي قد توقع تباطؤ الاقتصاد التونسي بنسبة 9.2 في المائة، وأرجع ذلك إلى الاضطراب الحاصل على مستوى إنتاج الفوسفات علاوة على التأثيرات الحاصلة على خلفية الجائحة. وتوقع كذلك استقرار النمو الاقتصادي في حدود 6 في المائة سنة 2021. و2 في المائة سنة 2022. ومن المنتظر أن يتقلص عجز الميزانية تدريجياً إلى 4.5 في المائة في أفق سنة 2022، بالنظر إلى المخاطر السلبية المرتبطة بتنامي كتلة الأجور في تونس.



محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع، وتلاشي المخاوف بشأن صحة سوق العمل، وفقاً لمحضر اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشير محضر الاجتماع إلى أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي لم يعودوا يرون حاجة ملحة للوصول بسرعة إلى مستوى أسعار «محايدة» لا يعوق النمو، بعد خفض كبير بنحو نصف نقطة في سبتمبر (أيلول).

وفي اجتماع نوفمبر، خفَّضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 4.5- 4.75 في المائة، وهو الخفض الثاني.

ويجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، وهو اجتماعه الأخير قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن يمضي البنك المركزي قدماً بخفض آخر بنحو ربع نقطة، على الرغم من أن المسؤولين يراقبون البيانات الواردة من كثب.

وقال رئيس البنك، جيروم بأول، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاقتصاد الأميركي القوي يعني أن البنك المركزي لا يحتاج إلى «التسرع» في خفض أسعار الفائدة.

ولا يزال التضخم -على الرغم من انخفاضه الحاد عن ذروته في عام 2022- أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأشار مسؤولو البنك المركزي إلى أن التضخم كان يتراجع، وفقاً للمحضر؛ لكن البعض حذَّر من أنه قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع، نظراً للقوة الأساسية للاقتصاد، واحتمال أن تؤدي المخاطر الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد إلى إبطاء الانخفاض.

وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك ارتفاع التضخم إلى 2.6 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري.

واتخذ المسؤولون أيضاً موقفاً أكثر تفاؤلاً مما كان عليه في اجتماعهم السابق بشأن آفاق سوق العمل، قائلين إنه «لا توجد علامة» على التدهور السريع.

ومع ذلك، فإن التوقف المؤقت في خفض أسعار الفائدة سيكون مبرراً «إذا ظل التضخم مرتفعاً»، كما أشار المحضر، وهو ما يعكس وجهة نظر توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، وعضو التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لهذا العام، لصحيفة «فايننشيال تايمز» في مقابلة الأسبوع الماضي. وقال: «إذا كان التضخم يظل أعلى من هدفنا، فهذا يجعل من الضروري توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة... إذا كانت معدلات البطالة تتسارع، فإن هذا يجعل القضية أكثر توجهاً نحو المستقبل».

وحسب أسواق العقود الآجلة، يفضل المتداولون خفضاً آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر. وقال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، هذا الأسبوع، إن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر «معقول»، في حين أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي فكرة تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية.