إيران تسجل أعلى إصابات قياسية لليوم الثاني على التوالي

27 محافظة في الوضع الأحمر... وأرقام طهران تصاعدية

سيارة إسعاف في شارع وسط طهران أمس (إ.ب.أ)
سيارة إسعاف في شارع وسط طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

إيران تسجل أعلى إصابات قياسية لليوم الثاني على التوالي

سيارة إسعاف في شارع وسط طهران أمس (إ.ب.أ)
سيارة إسعاف في شارع وسط طهران أمس (إ.ب.أ)

لليوم الثاني على التوالي سجلت إيران أكبر عدد من الإصابات اليومية على الإطلاق عندما تخطت 5600 حالة، فيما أبقت وزارة الصحة على 27 من أصل 31 محافظة في الوضع الأحمر. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري عن تسجيل 312 حالة وفاة إضافية ناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد و5616 إصابة جديدة خلال 24.
وأظهرت بيانات الوزارة نقل 2340 مريضا إلى المستشفيات، وسط 4861 حالة حرجة في غرف العناية المركزة. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 545 ألفا، فيما وصلت حصيلة الوفيات حسب الإحصاء الرسمي إلى 31346 شخصا.
أما على صعيد التوزيع الجغرافي. أبقت وزارة الصحة على 27 من أصل 31 محافظة في الوضع الأحمر، وانضمت محافظة بلوشستان إلى محافظات حالة الإنذار، ليرتفع عددها إلى 4 محافظات.
وقال عضو الفريق العلمي في لجنة «كورونا»، مسعود مرداني، أول من أمس، إن الرقم الحقيقي للوفيات يعادل ضعفين ونصف الإحصائية الرسمية.
وجددت وزارة الصحة مطالبة الإيرانيين تجنب السفر في العطلة المقبلة. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية في تقرير عن أوضاع طهران إن «مؤشرات الإصابات والوفيات الناجمة عن الوباء لا تزال تصاعدية فيما التزام المعايير الصحية والتباعد الاجتماعي آخذة بالانخفاض». وأشار إلى أن «فيروس (كوفيد - 19) بات أكثر جموحا من السابق، ينتقل من بيت لآخر في المدينة. يختار ضحاياه حسب سلوكهم ويملأ المستشفيات ومقبرة بهشت زهراء».
ومع ذلك، حاول نائب وزير الصحة، قاسم جان بابايي، أن يطمئن الإيرانيين عن تحسن ظروف استقبال المرضى بالمستشفيات. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن المسؤول الإيراني قوله إن على من لديهم أعراض مراجعة المستشفيات قبل تدهور حالتهم الصحية. وأضاف «منذ أسبوعين كان مسار الدخول إلى المستشفيات تصاعديا، بالتزامن مع زيادة مراجعات الأشخاص الذين لديهم أعراض».
وكرر المسؤول الإيراني تصريحات سابقة لمسؤولين حول ظاهرة تفشي الأسر، لافتا إلى أن تسجيل بين 2 إلى 3 أشخاص في الأسرة الواحدة يظهر عدم القيام بالحجر الصحي في المنازل بالشكل المطلوب. وأعاد ارتفاع الحالات الحرجة، إلى تأخر المصابين في مراجعة المراكز الصحية.
وقبل ذلك، بساعات نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الصحة سعید نمكي قوله لمسؤولين في وزارة الصحة: «لا تقولوا للناس لا توجد لدينا أسرة طبية، هذا يرعبهم». وقال: «يجب ألا يخاف الناس من عدم وجود أسرة طبية».
والاثنين، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، مسؤولين في وزارة الصحة من «تخويف الناس من (كورونا)»، وتبعاته على تراجع الثقة بالمسؤولين، وحض المسؤولين على استخدام «أدبيات واحدة» لدى الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.
وقال رئيس قسم الأمراض الوبائية في مستشفى مسيح دانشوري، بيام طبرسي، للتلفزيون الإيراني إن المستشفيات «تواجه هجوما من مرض (كورونا) غداة انتهاء كل عطلة»، كما انتقد وجود مرافقين للمرضى في المراكز الصحية الخاصة بعلاج مرضى الوباء.
من جانبه، جددت لجنة «كورونا» التابعة لبلدية طهران، مطالبها بفرض مزيد من القيود على العاصمة طهران، داعية إلى مزيد من «التدخلات» الحكومية لاحتواء الفيروس. وقال رئيس اللجنة علي رضا زالي إن العاصمة تواجه نقصا في الكوادر الطبية.
واستمع الرئيس روحاني، أمس، إلى مقترحات رؤساء الجامعات الطبية المسؤولة عن إدارة المستشفيات في المحافظات، بحضور وزير الصحة. وطلب مسؤولون تحدثوا في الاجتماع رفع الإجراءات البيروقراطية، وتعزيز صفوف الكوادر الطبية، واتخاذ أوضاع حربية في مواجهة الجائحة.
إلى ذلك، وعد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بتقديم تقرير مالي حول إنفاق مليار يورو حصلت عليه الحكومة بموافقة «المرشد» علي خامنئي، من الصندوق السيادي، بعد طلب تقدم به وزير الصحة سعيد نمكي لمواجهة جائحة «كورونا».
وكان «ديوان المحاسبات»، الهيئة الرقابية على إنفاق الموازنة والمخصصات الحكومية، قد أعلن أول من أمس فتح تحقيق للوقوف على إنفاق مليار دولار، على خلفية انتقادات وجهها وزير الصحة لعدم حصول الوزارة على نحو 30 في المائة.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.