«بومة الحظيرة» تفسر طريقة تحليق الطيور في الرياح العاصفة

البومة أثناء إجراء التجارب
البومة أثناء إجراء التجارب
TT

«بومة الحظيرة» تفسر طريقة تحليق الطيور في الرياح العاصفة

البومة أثناء إجراء التجارب
البومة أثناء إجراء التجارب

اكتشف علماء من جامعة «بريستول» البريطانية و«الكلية البيطرية الملكية»، كيف يمكن للطيور أن تحلق في ظروف عاصفة، وذلك من خلال تجارب أجريت على طائر «بومة الحظيرة».
وتطير الطيور بشكل روتيني في الرياح العاتية بسرعة طيرانها نفسها، لذا فإن القدرة على التعامل مع التغيرات القوية والمفاجئة في الرياح أمر ضروري لبقائها على قيد الحياة، وهو الأمر الذي حاول الباحثون اكتشاف السر الكامن خلفه، بما قد يساعد مستقبلاً في تطوير طائرات صغيرة الحجم مستوحاة من البيئة.
وخلال الدراسة التي نشرت أمس من دورية «بروسيدينغ أوف رويال سوسيتي»، أخضع الباحثون في مختبر الهيكل والحركة في «الكلية البيطرية الملكية» بومة الحظيرة لمجموعة من العواصف الرأسية المتولدة عن مروحة، وكان أقواها بسرعة طيرانها نفسها.
وبدأت التجارب بعواصف لطيفة للغاية، ولم تواجه البومة أي صعوبات، ولكنهم وجدوا أنه حتى في أعلى سرعات العاصفة، كانت غير منزعجة، وطارت مباشرة للحصول على مكافأة الطعام.
ويقول الدكتور جورن تشيني من «الكلية الملكية البيطرية» في تقرير نشره موقع جامعة «بريستول» بالتزامن مع نشر الدراسة: «حلَّقت البومة خلال الرياح الوعرة، وحافظت باستمرار على استقرار رأسها وجذعها بشكل مذهل على المسار، كما لو كانت تطير بنظام تعليق، وعندما قمنا بتحليل ذلك وجدنا أنها تحقق ذلك من خلال الكتلة الموجودة في جناحيها، فإذا كنا نحن البشر يمثل كل طرف من أطرافنا العلوية حوالي 5 في المائة من وزن الجسم؛ بالنسبة للطائر يكون حوالي الضعف، ويستخدم هذه الكتلة لامتصاص العواصف بشكل فعال».
ويضيف: «ربما يكون الأمر الأكثر إثارة هو اكتشاف أن أسرع جزء من تأثير نظام التعليق مدمج في ميكانيكا الأجنحة، لذلك لا تحتاج الطيور للقيام بأي نشاط إضافي حتى تعمل، فكما أن لاعب التنس أو البيسبول يختار البقعة الرائعة من المضرب، والتي يشعر حينها عند ضرب الكرة بالارتباط القوي بها، وهذا يقلل بشكل ملحوظ من الاضطراب الذي يصيب الجسم، فإن الطائر يفعل الشيء نفسه، ويختار البقعة الرائعة من الجناح بشكل تلقائي».
والخطوة التالية للبحث الذي تم تمويله من قبل مجلس البحوث الأوروبي، ومكتب القوات الجوية للبحوث العلمية، هي تطوير أنظمة تعليق مستوحاة بيولوجياً للطائرات صغيرة الحجم، كما يقول الدكتور شين وندسور من قسم هندسة الطيران في جامعة «بريستول».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.