اليابان والصين تقودان عودة السفر التجاري في شرق آسيا

أعلنت مصادر يابانية أنه من المتوقع أن تتفق طوكيو وبكين في وقت قريب على استئناف حركة سفر رجال الأعمال على المديين القصير والطويل بين البلدين (رويترز)
أعلنت مصادر يابانية أنه من المتوقع أن تتفق طوكيو وبكين في وقت قريب على استئناف حركة سفر رجال الأعمال على المديين القصير والطويل بين البلدين (رويترز)
TT

اليابان والصين تقودان عودة السفر التجاري في شرق آسيا

أعلنت مصادر يابانية أنه من المتوقع أن تتفق طوكيو وبكين في وقت قريب على استئناف حركة سفر رجال الأعمال على المديين القصير والطويل بين البلدين (رويترز)
أعلنت مصادر يابانية أنه من المتوقع أن تتفق طوكيو وبكين في وقت قريب على استئناف حركة سفر رجال الأعمال على المديين القصير والطويل بين البلدين (رويترز)

أعلنت مصادر حكومية يابانية، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تتفق اليابان والصين في وقت قريب من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على استئناف حركة سفر رجال الأعمال على المديين القصير والطويل بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن الدولتين تتطلعان إلى إنعاش اقتصاداتهما المتضررة من جائحة فيروس «كورونا»، وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم، من خلال استئناف السفر التجاري في الاتجاهين.
وقال كاتسونوبو كاتو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي، إن «اليابان والصين جارتان مهمتان للغاية كلتيهما للأخرى، وكان هناك كثير من الرحلات المتبادلة قبل تفشي فيروس (كورونا)»، لكنه لم يحدد موعد التوصل إلى الاتفاقية الثنائية في هذا الصدد. وأضاف أنه «من المهم للغاية أن تعود التبادلات الاقتصادية (بين اليابان والصين) إلى مسار الانتعاش من خلال استئناف السفر».
وأفادت المصادر الحكومية اليابانية بأنه بموجب الاتفاقية، من المقرر إعفاء المسافرين من رجال الأعمال على المدى القصير من الاضطرار إلى الخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يوماً عند الوصول إلى البلدان المعنية، شريطة أن يتخذوا التدابير الوقائية اللازمة ضد انتشار فيروس «كورونا»، مثل تحويل مسارات سفرهم وتقديم دليل على أن نتائج اختبار «كورونا» سلبية.
وأضافت أن المسؤولين اليابانيين والصينيين يجرون مفاوضات لإعادة فتح الحدود بشكل متبادل منذ يوليو (تموز) الماضي، بالنظر إلى العدد المنخفض نسبياً من الإصابات بفيروس «كورونا» في بلديهما.
واتفق رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا والرئيس الصيني شي جينبينغ في أول مكالمة هاتفية بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي على مواصلة المحادثات على أمل تحقيق استئناف سريع لسفر رجال الأعمال.
يذكر أنه إذا توصلت طوكيو وبكين إلى اتفاق ثنائي بشأن استئناف رحلات العمل قصيرة الأجل، فسيكون هو الرابع لليابان بعد صفقات مماثلة مع سنغافورة وكوريا الجنوبية وفيتنام.
وبدأت اليابان، التي بدأت فرض حظر دخول على الرعايا الأجانب في فبراير (شباط) الماضي للحد من انتشار فيروس «كورونا»، مؤخراً في إعادة فتح حدودها في إطار جهود إنعاش الاقتصاد المحلي.
وفي سياق مواز، قال وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ إدوارد ياو، إن فقاعة السفر بين هونغ كونغ وسنغافورة قد تبدأ برحلة جوية يومية واحدة بين المركزين الماليين.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن ياو القول، الثلاثاء، إن عدد الرحلات الجوية وفقاً للاتفاق قابل للتغيير بناء على وضع فيروس «كورونا». وأشار إلى أن هونغ كونغ وسنغافورة ما زالتا تعملان على التوصل لتفاصيل الخطة، وتشمل موعد البدء في تطبيقها.
وكانت المدينتان قد أعلنتا الخميس الماضي أنهما سوف تفتحان حدودهما كلتاهما أمام الأخرى لأول مرة منذ نحو 7 أشهر، حيث سوف يتم إعفاء مواطني المدينتين من شرط الخضوع للحجر الصحي.
وقال وزير النقل السنغافوري أونغ ين كونغ للصحافيين إن اختبار فيروس «كورونا» سوف يحل محل الحجر الصحي الإلزامي، مضيفاً أنه يأمل في بدء تطبيق الفقاعة في غضون «أسابيع».


مقالات ذات صلة

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.