مانشستر يونايتد وليفربول ينضمان لمحادثات «الدوري الأوروبي الجديد»

لالانا لاعب ليفربول السابق يحتفل بإحراز هدف التعادل لفريقه في شباك مانشستر يونايتد الموسم الماضي (أرشيفية - رويترز)
لالانا لاعب ليفربول السابق يحتفل بإحراز هدف التعادل لفريقه في شباك مانشستر يونايتد الموسم الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

مانشستر يونايتد وليفربول ينضمان لمحادثات «الدوري الأوروبي الجديد»

لالانا لاعب ليفربول السابق يحتفل بإحراز هدف التعادل لفريقه في شباك مانشستر يونايتد الموسم الماضي (أرشيفية - رويترز)
لالانا لاعب ليفربول السابق يحتفل بإحراز هدف التعادل لفريقه في شباك مانشستر يونايتد الموسم الماضي (أرشيفية - رويترز)

ذكرت شبكة «سكاي» البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، أن مانشستر يونايتد وليفربول دخلا في محادثات مع أكبر الأندية في أوروبا للانضمام إلى بطولة جديدة يدعمها الاتحاد الدولي (فيفا) ستغير وجه كرة القدم عالمياً.
ورفض مانشستر يونايتد التعليق على هذا التقرير، ولم يرد ليفربول على الفور على طلب للتعليق. ونقلت شبكة «سكاي» عن مصادر في صناعة كرة القدم؛ لم تسمها، قولها إن أكثر من 12 فريقاً من أكبر 5 مسابقات للدوري في أوروبا؛ في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تبحث تأسيس البطولة الجديدة التي ستحمل اسم «الدوري الأوروبي الممتاز» على أمل انطلاقها بحلول 2022. وأضاف التقرير أن ممولين يأملون في توفير 6 مليارات دولار لتدشين البطولة الجديدة، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت شبكة «سكاي» إن «فيفا» يعكف على الانتهاء من وضع التصور المبدئي للبطولة التي من المتوقع أن يشارك فيها 18 فريقاً تتنافس خلال الموسم الأوروبي الطبيعي قبل دخول الأدوار الإقصائية.
وأضافت أن الاتحادين الدولي، والأوروبي (يويفا)، لم يعلقا على هذه الأنباء. واتصلت وكالة «رويترز» للأنباء بالمؤسستين للحصول على تعليقهما. وطُرحت فكرة إقامة بطولة «الدوري الأوروبي الممتاز» على مدار 20 عاماً وعارضها «يويفا» بشدة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018 قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية؛ نقلاً عن وثيقة مسربة، إنها اكتشفت خططاً يقودها ريال مدريد بالاشتراك مع أندية أوروبية كبرى أخرى، لتأسيس مسابقة منفصلة للدوري.
وبعد صدور هذا التقرير؛ أبدت رابطة مسابقات الدوري الأوروبية التي تمثل 25 مسابقة محلية؛ بما فيها الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الألماني ودوري الدرجة الأولى الإسباني، «معارضتها القوية» أي خطة من هذا النوع.
كما عارض ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي، بقوة «بطولة الدوري الممتاز». ويتعاون «يويفا» مع اتحاد الأندية الأوروبية الذي يضم بين أعضائه أكبر الأندية في القارة لإعادة هيكلة دوري الأبطال، ما دام هو رئيساً للاتحاد الأوروبي. وأضاف: «هذا ليس وعداً. إنها حقيقة».
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب تسريبات «مشروع الصورة الكبيرة»، وهو مقترح يدعمه مانشستر يونايتد وليفربول لإحداث تغييرات جذرية في كرة القدم الإنجليزية. ورفض اجتماع لأندية الدوري الممتاز هذا المقترح الأسبوع الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».