وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يلتقيان بومبيو بشأن قره باغ

في لقاءات منفصلة

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يلتقيان بومبيو بشأن قره باغ

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

يلتقي وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في شكل منفصل هذا الأسبوع، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على ما أعلن الجانبان، اليوم (الثلاثاء)، فيما تسعى القوى العالمية إلى وقف القتال حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وذكرت وزارتا خارجية البلدين أن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، ونظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان، سيلتقيان بومبيو في واشنطن، يوم الجمعة المقبل.
لكنّ الطرفين استبعدا إمكانية عقد اجتماع ثلاثي، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعربت القوى العالمية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، عن استيائها من عدم توقف القتال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بشأن ناغورني قره باغ.
واتفق على هدنة في وقت سابق من هذا الشهر في موسكو وأخرى في نهاية هذا الأسبوع. لكنّ الاتفاقين ظلا حبراً على ورق واستمر القتال على الأرض.
وأعلنت يريفان مقتل 772 جندياً أرمينياً و36 مدنياً خلال القتال الجاري.
فيما سجّلت باكو سقوط 63 قتيلاً في صفوف المدنيين ولم تكشف بعد عن خسائرها العسكرية.
ودخلت أذربيجان والانفصاليون الأرمن الذين يسيطرون على منطقة قره باغ التابعة لها في نزاع مرير بشأن مصير الإقليم الجبلي منذ حرب في تسعينات القرن الفائت أسفرت عن مقتل 30 ألف قتيل.
واندلع النزاع مرة أخرى في 27 سبتمبر (أيلول) إثر اشتباكات عنيفة أثارت القلق بشأن فشل الوساطة الدولية المستمرة منذ عقود.
إلى جانب فرنسا وروسيا، تشارك الولايات المتحدة في رئاسة ما تسمى مجموعة «مينسك» للوسطاء الدوليين في محادثات قره باغ للسلام منذ وقف إطلاق النار عام 1994.
وأعلنت أذربيجان مراراً عن تحقيق نجاحات عسكرية في القتال الحالي من خلال السيطرة على مناطق داخل قره باغ وغيرها من الأراضي الأذربيجانية التي كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية.
وفي خطاب إلى الأمة، اليوم (الثلاثاء)، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن الجيش سيطر على نحو 20 قرية أخرى في المناطق الخاضعة للأرمن الأذربيجانيين حول قره باغ.
وقال: «أحض مرة أخرى القادة الأرمينيين على مغادرة الأراضي الأذربيجانية قبل فوات الأوان وسنوقف إطلاق النار بعد ذلك».
لكنّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، حضّ على اعتراف الأسرة الدولية بإقليم قره باغ، معتبراً في تغريدة أن إرغام الأرمن هناك «على العيش تحت الحكم الأذربيجاني ينتهك القانون الدولي».
لكنّ المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن تكون أذربيجان قادرة على استعادة السيطرة على قره باغ من خلال الوسائل العسكرية وحدها، في حين تجعل مواقف الجانبين المتباينة الحل الدبلوماسي بعيد المنال.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.