دراسة تحذر: الملح الوردي يحتوي على معادن ثقيلة ضارة

ملح وردي اللون (ديلي ميل)
ملح وردي اللون (ديلي ميل)
TT

دراسة تحذر: الملح الوردي يحتوي على معادن ثقيلة ضارة

ملح وردي اللون (ديلي ميل)
ملح وردي اللون (ديلي ميل)

كشفت دراسة أسترالية جديدة أنه على الرغم من وصف الملح الوردي اللون في السابق بأنه أكثر صحة من الملح الأبيض العادي، إلا أنه في الواقع يحتوي على مستويات منخفضة من العناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن الثقيلة الضارة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واختبرت شركة الأبحاث المستقلة «نيوتريشين ريسيرش أستراليا» 31 عينة من الأملاح الوردية المتوفرة في البلاد، ووجدت أن النتائج كانت غير متوقعة وغير متسقة.
وكان هناك تباين كبير في مستويات العناصر الغذائية الموجودة في الملح الوردي، حيث تتراوح مستويات الحديد بين 0 و17 ملغ / 100 غرام، ومستويات الكالسيوم تتراوح بين 53 و574 ملغ / 100 غرام.
كما أن عينات الملح الوردي التي تحتوي على تركيزات أعلى من العناصر الغذائية الأساسية تحتوي أيضاً على مستويات أعلى من المعادن الثقيلة.
والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن بعض عينات الملح الوردي تحتوي على الألومنيوم (يصل إلى 19 ملغ / 100 غرام) والرصاص (يصل إلى 0.26 ملغ / 100 غرام، مع عينة واحدة تتجاوز مستويات الملوثات الوطنية)، كلاهما من المعادن الثقيلة الضارة إذا تم استهلاكها لفترة طويلة.
وأظهرت جميع عينات الملح الوردي من مصادر أسترالية مستويات منخفضة في العناصر الغذائية الأساسية ووجود المعادن غير المغذية، بما في ذلك المعادن الثقيلة.
وفي حين وجد البحث أن الملح الوردي يحتوي على عناصر غذائية أكثر من ملح الطعام الأبيض، إلا أن الاستهلاك يحتاج إلى تجاوز حد الصوديوم الموصى به بأكثر من 500 في المائة قبل الحصول على أي مساهمة ذات مغزى في النظام الغذائي.
وكانت المغذيات الثلاثة الأولى الموجودة في الملح الوردي (باستثناء الصوديوم) هي المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، لكن ملعقة شاي واحدة ساهمت فقط بين واحد في المائة وخمسة في المائة من الاحتياجات اليومية، و100 في المائة من الحد الأقصى للصوديوم (5 غرامات من الملح).
وأهم ثلاثة معادن غير مغذية في الملح الوردي هي الكبريت والألمنيوم والسيليكون.
وقالت الدكتورة فلافيا فايت مور، إنه بينما يحتوي الملح الوردي على معادن أكثر من الملح الأبيض، فإن الكميات ليست ذات مغزى، وأن الحد من تناول الملح يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت، في بيان، أن «سمعة الملح الوردي لكونه أكثر صحة قد تم فضحها الآن، حيث إن مستوى المغذيات منخفض للغاية ومتغير».
وتابعت: «سيحتاج الناس إلى استهلاك ست ملاعق صغيرة من الملح الوردي كي تقدم تلك العناصر الغذائية مساهمة مفيدة في نظامهم الغذائي، وهو ما يتجاوز بكثير الإرشادات الغذائية».
وأضافت: «بينما قد يبدو الملح الوردي أجمل من حيث الشكل، تبقى هناك العديد من الطرق الصحية لتعزيز النكهة وإضافة اللون إلى وجبتك، مثل استخدام الأعشاب والتوابل مثل الفلفل الحلو والكركم والقرفة والزعفران وحتى الفلفل الوردي».


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».