تدهور صحة عريقات غداة نقله إلى المستشفى مصاباً بالفيروس

مستشفى «هداسا عين كارم» في القدس الذي أدخل إليه صائب عريقات (أ.ف.ب)
مستشفى «هداسا عين كارم» في القدس الذي أدخل إليه صائب عريقات (أ.ف.ب)
TT

تدهور صحة عريقات غداة نقله إلى المستشفى مصاباً بالفيروس

مستشفى «هداسا عين كارم» في القدس الذي أدخل إليه صائب عريقات (أ.ف.ب)
مستشفى «هداسا عين كارم» في القدس الذي أدخل إليه صائب عريقات (أ.ف.ب)

أعلن مستشفى «هداسا عين كارم» الإسرائيلي في القدس، أن الحالة الصحية لأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، المصاب بفيروس «كورونا»، تدهورت وأصبحت «حرجة»، بعد ليلة واحدة من دخوله المشفى قادماً من بيته في أريحا.
وقال المستشفى في بيان: «قضى السيد عريقات ليلة هادئة، ولكن طرأ هذا الصباح تدهور في حالته يصنف بأنه حرج، وقد سبب له ضيق تنفس». وأضاف البيان: «تم إنعاشه وتنويمه».
وأصيب عريقات في التاسع من الشهر الحالي بفيروس «كورونا»؛ لكنه استمر يتلقى العلاج في بيته، على أمل تجاوز الفيروس رغم الخطر الذي كان شبه مؤكد على صحته، بسبب إجرائه عملية زرع رئة قبل 3 أعوام.
وخضع عريقات (65 عاماً) في عام 2017 لعملية زراعة رئة أجراها في مستشفى «أنوفا» بولاية فرجينيا الأميركية، قبل استئناف أنشطته بصورة طبيعية لاحقاً. وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية الذي يعد حتى الآن أبرز مسؤول فلسطيني أصابه الفيروس، في بداية إصابته، أنه يعاني «من وضع صعب تحت السيطرة».
لكن حالة عريقات تدهورت، الأحد، ما استدعى نقله على وجه العجل إلى مستشفى «هداسا» الإسرائيلي، على الرغم من وقف تحويل السلطة أي مرضى إلى إسرائيل في ظل وقف التنسيق الأمني.
وتم تحويل عريقات إلى إسرائيل بسبب تدهور سريع في حالته، ووجود تعقيدات طبية أمام نقله إلى المملكة الأردنية. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أمر وزير خارجيته، سابقاً، بتوفير العناية الصحية لعريقات في حال احتاج إلى علاج طبي في الأردن.
وقالت دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة في بيان مقتضب، إن نقل عريقات للعلاج، تم «بسبب المشكلات الصحية المزمنة في جهازه التنفسي» و«لما يتطلبه وضعه من رعاية ورقابة طبية خاصة». وأكد مستشفى «هداسا عين كارم» أن عريقات كان يحتاج «كميات كبيرة من الأكسجين».
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس، إن الرئاسة والحكومة ووزارة الصحة الفلسطينية، يتابعون عن كثب تطورات الحالة الصحية لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الذي يعالج في مستشفى «هداسا عين كارم» بالقدس.
وأضافت الكيلة أن «عريقات حُول إلى مستشفى (هداسا) لمتابعة المشكلات الصحية التي يعاني منها بعد زراعة الرئة؛ حيث كان بحاجة إلى مركز متخصص في متابعة مثل هذه الحالات».
وأشارت إلى أن عريقات أصيب بالتهاب رئوي بعد إصابته بفيروس «كورونا». وتابعت بأن «الوزارة على تواصل مع الأطباء المعالجين للدكتور عريقات، لمعرفة التطورات على حالته الصحية أولاً بأول»، متمنية أن يمن الله عليه بالشفاء العاجل والتام.
ويشغل عريقات منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو مركزية حركة «فتح»، وهو مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ إضافة إلى كونه رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، وشارك بشكل مباشر ومركزي في مفاوضات عدة لمحاولة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وله كتب ودراسات كثيرة، وكان يقف خلف عديد من التوصيات السياسية المتعلقة بالتعامل مع الإدارتين الأميركية والإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).