مناورة فضائية للحصول على عينات من الكويكب «بينو»

ذراع أخذ العينات للمركبة الفضائية {أوزيريس ريكس}  أثناء بروفة للاقتراب من الكويكب
ذراع أخذ العينات للمركبة الفضائية {أوزيريس ريكس} أثناء بروفة للاقتراب من الكويكب
TT

مناورة فضائية للحصول على عينات من الكويكب «بينو»

ذراع أخذ العينات للمركبة الفضائية {أوزيريس ريكس}  أثناء بروفة للاقتراب من الكويكب
ذراع أخذ العينات للمركبة الفضائية {أوزيريس ريكس} أثناء بروفة للاقتراب من الكويكب

بعد قرابة عامين من الدوران حول الكويكب القديم (بينو)، الذي يقع على بعد مئات الملايين من الأميال، ستحاول مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، النزول إلى سطح الكوكب الغادر المليء بالصخور وانتزاع حفنة من العينات تصل إلى الأرض في عام 2023. وتتكشف دراما هذه المناورة الفضائية اليوم (الثلاثاء) مع قيام المركبة الفضائية «أوزوريس ريكس» بأول صدع في سطح الكويكب لجمع العينات وإعادتها إلى الأرض، وهو إنجاز لم تحققه حتى الآن سوى اليابان مع كويكب آخر. وذكر تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» أول من أمس، أن «المركبة الفضائية بحجم الشاحنة، تهدف إلى إعادة ما لا يقل عن 2 أونصة (60 غراماً) من الكويكب».
ويوضح التقرير أنّه بمجرد أن «تنطلق المركبة الفضائية من مدارها الذي يبلغ ارتفاعه نصف ميل (0.75 كيلومتر) حول بينو، ستستغرق أربع ساعات لتصل إلى ما فوق سطح الكوكب مباشرة، ثم ترتفع قليلاً عندما تمد ذراعها البالغ 11 قدماً (3.4 متر) حتى يحدث التلامس مع الكويكب، الذي يجب أن يستمر من 5 إلى 10 ثوان، وهي فترة كافية لإخراج المركبة غاز النيتروجين المضغوط لجلب الحصى منه».
وحسب التقرير فإنّ «المركبة الفضائية ستخوض مناورة اللمس والانطلاق غير المسبوقة بشكل مستقل، حيث لن يكون هناك أي تدخل لوحدات التحكم الأرضي، بسبب وجود تأخر لمدة 18 دقيقة في الاتصال اللاسلكي، وإذا لم تنجح المحاولة الأولى، يمكن أن تحاول مرة أخرى».
ولم تحاول «ناسا» من قبل أخذ عينة مما يقرب من مليون كويكب معروف في نظامنا الشمسي حتى الآن، بينما تتوقع اليابان الحصول على عينات من كويكب (ريوجو) في ديسمبر (كانون الأول) بعد 10 سنوات من جلب بقع من كويكب إيتوكاوا. وعن أسباب الاهتمام الأميركي بالكويكب (بينو) على وجه التحديد. قال دانتي لوريتا، العالم الرئيسي للمهمة في جامعة أريزونا، إن «(بينو) صخرة فضاء كبيرة سوداء ومستديرة غنية بالكربون، وهو أطول من مبنى إمباير ستيت في نيويورك، وكان موجوداً عندما كان نظامنا الشمسي يتشكل قبل 4.5 مليار سنة، لذلك يعتبره العلماء كبسولة زمنية مليئة بوحدات البناء الأصلية التي يمكن أن تساعد في تفسير كيفية تشكل الحياة على الأرض، وربما في أي مكان آخر».
وبالإضافة لهذه الأسباب العلمية، يشير لوريتا إلى وجود أسباب تتعلق بـ«المصلحة المباشرة» من التعرف على «بينو» بشكل أفضل، موضحاً أنه «يمكن للكويكب الذي يدور حول الشمس، الذي يتأرجح حول الأرض كل ست سنوات، أن يستهدفنا في أواخر القرن المقبل، حيث تقدر (ناسا) احتمالات الاصطدام بواحد في المائة في عام 2700.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.