مصر تستعد للإعلان عن كشف أثري «ضخم» في سقارة

مدبولي تفقد التوابيت في أحد الآبار المكتشفة حديثاً

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري يتفقد أحد التوابيت داخل بئر سقارة (فيسبوك)
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري يتفقد أحد التوابيت داخل بئر سقارة (فيسبوك)
TT

مصر تستعد للإعلان عن كشف أثري «ضخم» في سقارة

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري يتفقد أحد التوابيت داخل بئر سقارة (فيسبوك)
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري يتفقد أحد التوابيت داخل بئر سقارة (فيسبوك)

تستعد مصر للإعلان عن كشف أثري «ضخم» في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، وذلك عقب الانتهاء من أعمال التوثيق والتصوير الأثري. وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، يرافقهما الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم (الاثنين) أعمال استكمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة، والتي أسفرت عن الكشف عن آبار جديدة مدفون بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية الملونة والمغلقة منذ أكثر من 2500 عام، بالإضافة إلى تماثيل خشبية ملونة ومذهبة. وحرص مدبولي على النزول إلى «أحد آبار الدفن الثلاثة الجديدة التي تم العثور عليها مع العناني ووزيري، لتفقد الكشف والتوابيت التي كشفت بداخل الآبار، وذلك تشجيعاً منه لبعثة المجلس الأعلى للآثار».

ووجه الدكتور مدبولي الشكر لوزير السياحة والآثار وللعاملين بالوزارة والمجلس الأعلى للآثار على المجهود الذي يقوم به هذا الجيل من الأثريين من اكتشافات غير مسبوقة بشكل دوري ومنتظم. كما وجه الدكتور العناني شكراً خاصاً لرئيس الوزراء على الدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة من الحكومة لملف الآثار، والذي أدى إلى القيام بكل هذه الاكتشافات بأيادٍ مصرية خالصة، بالإضافة إلى الإنجاز غير المسبوق للعديد من المشروعات والافتتاحات الأثرية، الذي أشاد به العالم أجمع، حيث سيتم افتتاح 5 متاحف قبل نهاية عام 2020.

وتفقد رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار أحد آبار الدفن الثلاثة الجديدة التي تم العثور عليها، وبداخلها عدد ضخم من التوابيت الخشبية الملونة والمغلقة، وعدد من اللقى الأثرية المذهبة، وسوف يتم الإعلان عن هذا الكشف الأثري الذي يضم يضم عددا ضخما من التوابيت الخشبية الملونة والمغلقة وعددا من اللقى الأثرية المذهبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في مؤتمر صحافي بمنطقة آثار سقارة. وحرص الدكتور مدبولي على تصوير مقطع فيديو أثناء وجوده داخل البئر، يوجه فيه الشكر للوزارة وفخره بالحضارة المصرية الفريدة والتي يهتم بها بشكل شخصي.

جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية على عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بهذه المنطقة، كان آخرها الكشف عن 59 تابوتاً آدمياً ملوناً بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ26 والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحافي عالمي أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».