سعودية تصنع أكبر لوحة فنية مرسومة بالقهوة

دمجت التشكيلية السعودية عهود المالكي بين موهبتها الفنية وشغفها بالقهوة، لتتجه إلى الرسم بها قبل سبع سنوات، وتحقق مؤخراً إنجازاً عالمياً في حصولها على لقب «غينيس» للأرقام القياسية عن أكبر لوحة فنية مرسومة بالقهوة، جمعت الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية، والشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات.
وتوضح عهود المالكي لـ«الشرق الأوسط» أنّها استلهمت فكرة هذه اللوحة من مقولة الأمير خالد الفيصل «السعودي إماراتي والإماراتي سعودي»، التي تراها اختصرت الكثير في الروابط بين الشعبين السعودي والإماراتي، وهو ما حاولت ترجمته فنياً عبر هذه اللوحة التي اشتغلت عليها على مدى 45 يوماً بلا انقطاع، وحملت اسم «نسيج 1»، وامتدت على مساحة 220 متراً مربعاً، وتكونت من سبع قطع قماشية قطنية متصلة ببعضها البعض.
وتوضح عهود المالكي التي تدرس حالياً القانون في السنة الأخيرة بكلية الحقوق في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أنّ شغفها بالفن لا يتعارض مع تعلّقها بتخصصها (القانون)، مؤكدة أنّها تطمح لتنمية تجربة الرسم في القهوة في معارض مقبلة، وترى هذا الفن يتطلب التحلي بالصبر، ويستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بالرسم بالألوان التقليدية.
ويبدو لافتاً، حرص المالكي على إعادة تدوير الأطعمة التالفة، وفي ذلك تقول: «استخدم في أحيان كثيرة القهوة منتهية الصلاحية، فأذيبها وأرسم بها». مبينة أنّها استعملت قرابة 4.5 كيلوغرام من القهوة التي لم تعد صالحة للاستهلاك، ومزجتها مع الماء لتحصل على عدة تدرجات لونية مختلفة، في إتمام لوحتها، وزاد جمالها بعد أن زينت إطارها بنقوش السدو، الذي يعد أحد أنواع النسيج العريقة في السعودية، ويمثلها في واجهات التراث الوطني، وهو مدرج في قائمة التراث الثقافي حسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وأشارت عهود المالكي إلى أنّ لها مشاركات فنية سابقة في دول عدة. وأضافت: «موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة، كانت بالنسبة لي أمراً مستحيلاً، وسعدت بتحققه الآن».
وتأتي المالكي لتنضم لقائمة الحاصلات على إنجازات أخرى في موسوعة غينيس، ولكنها المرة الأولى من نوعها التي تحظى فيها امرأة سعودية على هذا اللقب بمفردها.