قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه «لم يندهش على الإطلاق» من إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعد رؤيته «محاطاً بأشخاص لا يرتدون أقنعة الوجه، ويستهزئون بأفضل ممارسات الصحة العامة»؛ خلال حفل أقامه الرئيس في البيت الأبيض ليعلن تسمية إيمي كوني باريت في الكرسي التاسع بالمحكمة العليا.
وأضاف فاوتشي أمس (الأحد) في حوار مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس»: «لقد توقعت أنه سيصاب بالعدوى عندما رأيته في وضع محفوف بالمخاطر خلال ذلك الحدث؛ حيث كان المكان مزدحماً بشدة ولم يكن أحد تقريباً يرتدي الكمامة». وتابع: «عندما رأيت ذلك على شاشة التلفزيون، قلت: «يا إلهي. لا شيء جيد يمكن أن يخرج من ذلك الحدث». فمن الطبيعي أن يتسبب حدث كهذا في انتشار واسع لفيروس «كورونا».
وثبتت إصابة ما لا يقل عن 12 شخصاً بالفعل بفيروس «كورونا» بعد حضور هذا الحدث في 26 سبتمبر (أيلول)، من بينهم ترمب وزوجته ميلانيا.
وعلى الرغم من أن الحفل أقيم في الهواء الطلق، وتم اختبار عديد من الحاضرين قبل السماح لهم بالدخول، فإن الصور ومقاطع الفيديو أظهرت عدداً قليلاً من الأشخاص يرتدون الكمامات، في حين حيا كثيرون بعضهم بعضاً بالأحضان والمصافحة.
وخلال حواره مع برنامج «60 دقيقة»، تحدث فاوتشي أيضاً عن إمكانية تطبيق إغلاق وطني في الولايات المتحدة، قائلاً: «إن هذا لن يحدث إلا في حال وصول أزمة «كورونا» في البلاد إلى مستوى شديد السوء».
وأضاف فاوتشي: «مع كل الإجراءات السابقة والحالية لوقف انتشار الفيروس، فإن البلاد مرهقة من القيود. لا نريد استخدام تدابير الصحة العامة لتقويض اقتصادنا».
ويبلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة أكثر من 55 ألف حالة يومياً. وأصاب الفيروس أكثر من 8.1 مليون شخص في الولايات المتحدة، في حين تخطى عدد الوفيات جراؤه 219 ألف حالة، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز».
فاوتشي: لم أندهش إطلاقاً من إصابة ترمب بـ«كورونا»
فاوتشي: لم أندهش إطلاقاً من إصابة ترمب بـ«كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة