فوز تتار المدعوم من أنقرة برئاسة «شمال قبرص»

أرسين تتار لدى الإدلاء بصوته في الجزء الشمالي من نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
أرسين تتار لدى الإدلاء بصوته في الجزء الشمالي من نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
TT

فوز تتار المدعوم من أنقرة برئاسة «شمال قبرص»

أرسين تتار لدى الإدلاء بصوته في الجزء الشمالي من نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
أرسين تتار لدى الإدلاء بصوته في الجزء الشمالي من نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)

أعلن المجلس الانتخابي في «جمهورية شمال قبرص»، المعلنة أحادياً، أن المرشح القومي أرسين تتار، المدعوم من تركيا، حقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات الرئاسية، على حساب الرئيس المنتهية ولايته. وحاز تتار (60 عاماً)، الداعي إلى إقامة دولتين في الجزيرة المتوسطية المنقسمة، نسبة 51.74 في المائة من الأصوات، متقدماً على مصطفى أكينجي، المؤيد لإعادة توحيد قبرص على شكل دولة فدرالية.
ورحبت أنقرة بالفوز المفاجئ لمرشحها للانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، متعهدة بأن تدافع معه عن مصالح «جمهورية شمال قبرص» في شرق البحر المتوسط. وكتب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على «تويتر»: «نهنئ الفائز في الانتخابات الرئاسية، أرسين تتار. سنعمل معاً لضمان ازدهار وتنمية وأمن القبارصة الأتراك، وسندافع معاً عن الحقوق والمصالح المشروعة لشمال قبرص في شرق المتوسط». وكان تتار قد شدد لدى إدلائه بصوته، أمس، على أهمية إقامة علاقات جيدة مع تركيا.
وجرت الانتخابات في أجواء من التوتر الشديد بسبب ملف التنقيب عن موارد الطاقة في شرق المتوسط، خصوصاً بين أنقرة وأثينا (الحليفة الرئيسية لجمهورية قبرص المعترف بها دولياً) التي تمارس سلطتها على ثلثي الجزيرة المنقسمة. فبعد عمليات التنقيب التي قامت بها تركيا قبالة سواحل شمال قبرص، أُثير مجدداً الخلاف هذا الأسبوع، بعد إرسال سفينة تنقيب تركية إلى المياه التي تطالب اليونان بالسيادة عليها. وندد قادة الاتحاد الأوروبي بـ«استفزازات» تركيا التي تخضع لتهديدات بفرض عقوبات أوروبية عليها.
وتعد أنقرة «جمهورية شمال قبرص التركية» حجر زاوية في استراتيجيتها للدفاع عن مصالحها في شرق المتوسط، وتراقب عن كثب الانتخابات، وقد كثفت مناوراتها لدعم تتار. وتسبب حفل تدشين قناة تحت الماء، تربط شمال قبرص بتركيا، إضافة إلى فتح شاطئ مدينة فاروشا الشهيرة التي أمست مدينة مقفرة منذ انقسام الجزيرة، وتطويقها من جانب الجيش التركي، بتوجيه اتهامات لتركيا بالتدخل في الانتخابات.
وتقول المحللة في جامعة شرق المتوسط في شمال قبرص، أوزموت بوزكورت، إن «القبارصة الأتراك ليسوا سعداء بعدهم تابعين لطرف آخر، أو بكونهم يُلامون على الدوام أو يُحتقرون». وترى الباحثة أن التدخل المفترض من جانب أنقرة حول الانتخابات إلى استفتاء على «كرامتهم»، بالنسبة لكثير من القبارصة الأتراك.
وكان أكينجي قد أحيا لدى وصوله إلى الحكم عام 2015 الآمال بالتوصل إلى اتفاق سلام، لكن المحادثات الرسمية الأخيرة باءت بالفشل عام 2017.
وقالت ديليك إرتوغ، البالغة 60 عاماً، وتعمل في مجال العقارات: «لا يمكننا أن نفعل أي شيء من دون تركيا؛ أظهر التاريخ أن القبارصة اليونانيين لن يقبلوا أبداً بأن نكون متساوين معهم في الجمهورية».
وتجمع القبارصة اليونانيون، أول من أمس، قرب المنطقة العازلة، للمطالبة بإعادة أراضي الشمال، مؤكدين أن قبرص «يونانية».
وتقسم مسألة إعادة توحيد الجزيرة الشعب، وحتى عائلات القبارصة الأتراك. وندد شقيق ديليك إرتوغ، أساف سينول، بـ«التدخلات» التركية. وأكد الرجل المتقاعد (64 عاماً) أن القبارصة الأتراك «يمكنهم استخدام عقلهم لاختيار» رئيسهم، مشيراً إلى أنه يؤيد حل الدولة الاتحادية.



«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»
TT

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

أعلنت شركة «الخطوط الجوية الفرنسية»، أمس (الأحد)، أنها علّقت «حتى إشعار آخر» رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك «في إجراء احترازي» بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود «جسم مضيء» فوق السودان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الشركة في بيان: «تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر».

وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب «رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان».

وذكرت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.

وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها «هي ضرورة مطلقة»، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها «من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية».

وقال مصدر في مجال الطيران للوكالة إن الخطوط الفرنسية هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفاً أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.

وبدعم من إيران، يشن الحوثيون هجمات صاروخية وبمسيَّرات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.

وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.