أبوظبي تجمع قادة وخبراء الطاقة لبحث تسريع عملية التعافي بعد الجائحة

في مؤتمر عالمي افتراضي الشهر المقبل

مؤتمر «أديبك» يجمع أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورجل أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة للجائحة (وام)
مؤتمر «أديبك» يجمع أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورجل أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة للجائحة (وام)
TT

أبوظبي تجمع قادة وخبراء الطاقة لبحث تسريع عملية التعافي بعد الجائحة

مؤتمر «أديبك» يجمع أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورجل أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة للجائحة (وام)
مؤتمر «أديبك» يجمع أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورجل أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة للجائحة (وام)

أُعلن في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن تنظيم نسخة هذا العام من معرض ومؤتمر «أبوظبي الدولي للبترول» (أديبك) افتراضياً، حيث يُتوقع أن يشهد مشاركة أكثر من 5 آلاف من وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم، من أجل تقييم التدابير الجماعية التي يعتمدها القطاع لتسريع عملية التعافي لفترة ما بعد «كوفيد - 19».
ومن المقرَّر أن تنطلق فعاليات المؤتمر الذي يُقام برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات خلال الفترة ما بين 9 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن يتضمن أكثر من 135 جلسة تجمع ما يزيد على 700 من المتحدثين، إلى جانب 115 جلسة فنية. كما يستضيف المعرض الافتراضي أكثر من 100 شركة عارضة، على أن يُقدم محتوى مباشراً للمهتمين في القطاع.
وقال عمر السويدي، رئيس «أديبك»: «رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهناها في عام 2020. أظهر القطاع قدراً كبيراً من المرونة والالتزام والقدرة على الصمود، لا سيما في استجابته للتحديات والظروف الاستثنائية التي واجهت سوق الطاقة العالمية. وفي سياق جهود (أدنوك) المستمرة للإيفاء بالطلب العالمي المتزايد على الطاقة نحرص على دعم هذا الحدث العالمي الرائد إدراكاً منا لدوره في إتاحة المزيد من فرص التعاون، وأهميته المتزايدة كمنصة عالمية كبرى لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الممارسات وتقنيات صناعة النفط في العالم، لا سيما في ظل استجابتنا واستعدادنا لمرحلة ما بعد (كوفيد - 19) في الأسواق العالمية».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، سيجمع مؤتمر «أديبك» شمل أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورائد أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة لجائحة «كوفيد - 19» وتكيّفه معها، وقالت: «على خلفية الاتجاهات والديناميكيات المعقدة التي أثرت على الأسواق العالمية، سيحرص المجتمعون على تقديم مجموعة من الرؤى المبتكرة حول سُبل تعزيز القطاع لمرونته في المستقبل وتعامله مع التحديات والفرص التي تطرحها مرحلة التحول في مجال الطاقة».
وتتضمن قائمة المتحدثين في الفعالية كُلّاً من الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنوك»، وسهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد باركندو الأمين العام لمنظمة «أوبك»، وجوزيف ماك مينغل الأمين العام لـ«منتدى الطاقة الدولي»، وباتريك بويان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال»، وبرنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة «بي بيه»، وكلاوديو ديسالزي الرئيس التنفيذي لشركة «إيني»، وتاكايوكي يودا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إنبكس كوربوريشن» وآخرين.
ومن جانب آخر، يُصادف عام 2020 الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق جوائز «أديبك»، التي يسعى قادة القطاع من خلالها إلى تكريم الأفراد والمشاريع والأفكار التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز، وسيجري تنظيم نسخة هذا العام من الفعالية وتوزيع الجوائز من خلال تقنية الاتصال المرئي وذلك يوم الاثنين الموافق التاسع من الشهر المقبل.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.