توقعات التأهل في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم

سيتي وليفربول وتشيلسي من الفرق المرشحة لبلوغ دور الـ16... وفرصة يونايتد ضعيفة

TT

توقعات التأهل في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم

سيلتقي ليونيل ميسي مع كريستيانو رونالدو لأول مرة منذ أكثر من عامين، بعد أن أوقعت قرعة دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة لقدم فريقيهما برشلونة ويوفنتوس معاً. ووقع الفريقان اللذان التقيا في نهائي نسخة 2015 في المجموعة السابعة بجانب دينامو كييف وفيرينكفاروس المجري الذي يعود لدور المجموعات بعد غياب 25 عاماً. وسيلتقي حامل اللقب بايرن ميونيخ مع أتلتيكو مدريد في المجموعة الأولى التي تضم سالزبورغ ولوكوموتيف موسكو أيضاً. ويلعب باريس سان جيرمان ضد مانشستر يونايتد في المجموعة الثامنة، فيما يتواجه ليفربول بطل إنجلترا مع أياكس أمستردام بالمجموعة الرابعة وتشمل أيضاً أتلانتا، كما يلتقي ريال مدريد مع إنتر ميلان بالمجموعة الثانية. «الغارديان» هنا تطرح توقعاتها بشأن فرص التأهل لدور الستة عشر.
- المجموعة الأولى
عادة ما تعتمد نتائج المجموعات بشكل أكبر على ثالث أقوى فريق فيها، وهو ما يعني في المجموعة الأولى أن الكثير سيتوقف على نادي سالزبورغ النمساوي، الذي أحرز 16 هدفاً في دور المجموعات الموسم الماضي، لكن الفريق فقد خدمات النجم النرويجي إيرلينغ براوت هالاند الذي انتقل لصفوف بوروسيا دورتموند الألماني. وقد حقق الفريق خمسة انتصارات متتالية في الدوري النمساوي الممتاز هذا الموسم، لكن من المؤكد أن المنافسات الأوروبية تختلف تماماً.
وتعرض بايرن ميونيخ لخسارة مفاجئة في الجولة الثانية من الدوري الألماني الممتاز أمام هوفنهايم بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، لتنتهي بذلك مسيرة النادي دون خسارة على مدار 32 مباراة متتالية. ورغم ذلك، ما زال العملاق البافاري قادراً على تصدر المجموعة والتأهل للدور التالي رفقة أتلتيكو مدريد، الذي سبق أن أطاح به من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 2016. وربما تلاشت آمال وصيف الدوري الروسي في الموسم الماضي لوكوموتيف موسكو بعدما باع مهاجمه الأساسي ألكسي ميرانشوك إلى أتالانتا الإيطالي.
التوقعات: المركز الأول: بايرن ميونيخ، المركز الثاني: أتلتيكو مدريد، المركز الثالث: سالزبورغ، المركز الرابع: لوكوموتيف موسكو. نجم المجموعة: روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ)
- المجموعة الثانية
دائماً ما كان ريال مدريد قادراً على تحقيق الفوز، حتى عندما يلعب بشكل سيئ ويكون في أسوأ حالاته، وهو الأمر الذي يجعل الجميع يستبعد خروجه من دور المجموعات. لكن بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي ظهر عليه النادي الملكي أمام مانشستر سيتي الموسم الماضي، فقد لا تصبح الأمور سهلة على النادي الإسباني في هذه المجموعة، التي تضم ثلاثة أندية تعتمد على طريقة الضغط العالي في اللعب، وهي الطريقة نفسها التي يلعب بها مانشستر سيتي.
وربما يكون نادي إنتر ميلان بقيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي سجل تسعة أهداف، واهتزت شباكه بخمسة أهداف في المباراتين اللتين حقق فيهما الفوز في الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم، هو أقوى منافسي ريال مدريد في هذه المجموعة، خصوصاً بعدما عزز صفوفه بضم أشرف حكيمي وألكسندر كولاروف وأرتورو فيدال. لكن شاختار أصبح أقوى مما كان عليه، عندما خسر بخماسية نظيفة أمام إنتر ميلان في الدور نصف النهائي للدوري الأوروبي في أغسطس (آب) الماضي. أما فريق بوروسيا مونشنغلادباخ بقيادة ماركو روز فيعد مثالاً رائعاً على الأندية التي تعتمد على الضغط العالي على المنافسين كما ينبغي.
التوقعات: المركز الأول: ريال مدريد، المركز الثاني: إنتر ميلان، المركز الثالث: بوروسيا مونشنغلادباخ، المركز الرابع: شاختار دونيتسك. نجم المجموعة: روميلو لوكاكو (إنتر ميلان)
- المجموعة الثالثة
لم ينجح المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا منذ عشر سنوات كاملة، وهو ما يثير كثيرًا من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت الفلسفة التي يعتمد عليها ما زالت قادرة على تحقيق الفوز بالبطولة الأقوى في القارة العجوز، أم لا. لكن من الواضح أن مانشستر سيتي سيتأهل من هذه المجموعة بسهولة. وقد يشكل مرسيليا، الذي تطور أداؤه بشكل لافت تحت قيادة المدير الفني أندريه فيلاش بواش، تهديداً لمانشستر سيتي، نظراً للطريقة التي يلعب بها والتي تعتمد على استغلال المساحات الخالية خلف دفاعات الفرق المنافسة. وسيمكننا الحكم بشكل أوضح على مستوى بورتو، الذي يعد الفريق البرتغالي الوحيد في دور المجموعات هذا الموسم، عندما يتم إغلاق فترة الانتقالات.
وقد تسبب أولمبياكوس، الذي فاز بلقب الدوري اليوناني الممتاز بعد عامين من الإخفاق، في مشاكل كثيرة لتوتنهام وآرسنال وولفرهامبتون واندررز في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، لكن من المؤكد أن كل هذه الأندية ليست بمستوى مانشستر سيتي.
التوقعات: المركز الأول: مانشستر سيتي، المركز الثاني: مرسيليا، المركز الثالث: بورتو، المركز الرابع: أولمبياكوس. نجم المجموعة: كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)
- المجموعة الرابعة
كانت المرة الأولى التي يدرك فيها الإنجليز قوة أياكس أمستردام والكرة الشاملة في ديسمبر (كانون الأول) عام 1966، عندما سحق أياكس بقيادة رينوس ميتشيلز نادي ليفربول بقيادة بيل شانكلي بخمسة أهداف، مقابل هدف وحيد في المباراة التي أقيمت في العاصمة الهولندية أمستردام. ومن اللافت للنظر أن الفريقين لم يلتقيا في دوري أبطال أوروبا منذ ذلك الحين. لكن مستوى أياكس تراجع كثيراً بعدما باع كلاً من فرينكي دي يونغ، وماتيس دي ليخت، وحكيم زياش، ودوني فان دي بيك من الفريق الذي وصل إلى الدور نصف النهائي للبطولة في الموسم قبل الماضي. وتأهل بطل الدنمارك، ميتلاند، لدور المجموعة بعد العودة في النتيجة بشكل رائع في مباراته الفاصلة أمام سلافيا براغ، لكن المرشح الأقوى لمركز الوصيف في هذه المجموعة هو نادي أتالانتا الإيطالي، الذي خسر خدمات لاعب وحيد فقط، وهو الظهير تيموثي كاستاني، من الفريق الذي كاد يقصي باريس سان جيرمان من دور الثمانية للبطولة العام الماضي.
التوقعات: المركز الأول: ليفربول، المركز الثاني: أتالانتا، المركز الثالث: أياكس، المركز الرابع: ميتلاند. نجم المجموعة: ساديو ماني (ليفربول)
- المجموعة الخامسة
عزز نادي تشيلسي صفوفه بقوة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وهو ما رفع سقف التوقعات بوصول النادي على الأقل إلى دور الستة عشر، كما فعل الموسم الماضي، وقد خدمته القرعة في هذه المجموعة السهلة التي لن يجد صعوبة في تصدرها. ومن الواضح للجميع أن نادي إشبيلية، الذي فاز بلقب الدوري الأوروبي مرة أخرى، فريق قوي وصعب، على الرغم من خسارته جهود كل من إيفر بانيغا وسيرجيو ريكو وسيرجيو ريغيلون. لكن الفريقين الثالث والرابع في هذه المجموعة أقل كثيراً في المستوى. وكان نادي كراسنودار، الذي تأهل بفوزه على باوك في مباراة فاصلة بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري الروسي الممتاز الموسم الماضي، هو الوافد الوحيد لأول مرة على المستوى الثالث في دور المجموعات. أما نادي رين، الذي احتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي، فهو ثاني أقل الفرق تصنيفاً في المسابقة.
التوقعات: المركز الأول: تشيلسي، المركز الثاني: إشبيلية، المركز الثالث: رين، المركز الرابع: كراسنودار. نجم المجموعة: تيمو فيرنر (تشيلسي)
- المجموعة السادسة
يمكن القول إن هذه هي المجموعة الأضعف بين المجموعات الثماني، ومن المتوقع أن يتصدرها بوروسيا دورتموند، بقيادة المدير الفني لوسيان فافر، الذي يضم مجموعة من المواهب الشابة المثيرة للإعجاب. وسيكون المنافس الأبرز على قمة هذه المجموعة هو نادي زينيت سان بطرسبرغ، الذي فاز بلقب الدوري الروسي الممتاز مرتين على التوالي بقيادة لاعب خط وسطه السابق سيرغي سيماك، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الثنائي الهجومي القوي لقائد المنتخب الروسي أرتيم دزيوبا، واللاعب الإيراني الدولي سردار آزمون.
وسيقاتل لاتسيو، الذي بدأ الموسم الماضي في الدوري الإيطالي الممتاز بشكل جيد قبل أن يتعثر بعد الإغلاق، لينهي الموسم في المركز الرابع، وكلوب بروغ البلجيكي على المركز الثاني لهذه المجموعة.
التوقعات: المركز الأول: بوروسيا دورتموند، المركز الثاني: زينيت سان بطرسبرغ، المركز الثالث: لاتسيو، المركز الرابع: كلوب بروغ. نجم المجموعة: إرلينج براوت هالاند (بوروسيا دورتموند)
- المجموعة السابعة
للمرة الأولى، سوف يلتقي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي ربما جاء مصادفة، لكنه يعكس تراجع مستوى النجمين الكبيرين. وقد تكون هذه المواجهة تكراراً لنهائي موسم 2015، والدور ربع النهائي لعام 2017، لكن يوفنتوس وبرشلونة يمران بمرحلة انتقالية ويقودهما مديران فنيان جديدان: أندريا بيرلو في يوفنتوس، ورونالد كومان في برشلونة، وهو الأمر الذي قد يفتح الباب أمام دينامو كييف للتأهل من هذه المجموعة.
لقد عاد النادي الأوكراني للظهور في دوري أبطال أوروبا بقيادة الروماني المخضرم ميرسيا لوسيسكو، وفاز على إيه زد ألكمار وجينت في المباريات الفاصلة. واكتمل عقد هذه المجموعة بنادي فيرينكفاروس المجري، الذي يعد الفريق الأقل تصنيفاً في المسابقة.
التوقعات: المركز الأول: برشلونة، المركز الثاني: يوفنتوس، المركز الثالث: دينامو كييف، المركز الرابع: فيرينكفاروس. نجم المجموعة: فرينكي دي يونغ (برشلونة)
- المجموعة الثامنة
من المؤكد أن هذه المجموعة ستكون صعبة للغاية على نادي مانشستر يونايتد، نظراً لأنها تضم فريقين من الفرق التي تأهلت للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي؛ وهما باريس سان جيرمان ولايبزيغ. وكان مانشستر يونايتد قد فاز على باريس سان جيرمان في دور الستة عشر في الموسم قبل الماضي، وهي النتيجة التي أدت إلى قيام مسؤولي النادي الإنجليزي بإسناد مهمة تدريب الفريق للمدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير بشكل دائم. لكن تحقيق نتيجة مماثلة أمام النادي الباريسي والتغلب على لايبزيغ القوي بقيادة جوليان ناغيلسمان سيتطلب من مانشستر يونايتد أن يكون أقوى بكثير من الناحية الدفاعية عما هو عليه الآن. أما نادي إسطنبول باشاك شهير التركي، الذي يضم بين صفوفه ناصر الشاذلي وديمبا با، فقد تأهل لدور المجموعات بعدما فاز بلقب الدوري التركي الممتاز لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي.
التوقعات: المركز الأول: باريس سان جيرمان، المركز الثاني: لايبزيغ، المركز الثالث: مانشستر يونايتد، المركز الرابع: إسطنبول باشاك شهير. نجم المجموعة: كيليان مبابي (باريس سان جيرمان).


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».