السعودية وروسيا لمزيد من حوارات التقارب الاقتصادي

مباحثات رفيعة تتضمن فعالية عقار «كورونا» واستقرار سوق الطاقة العالمي

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق بموسكو - أرشيف (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق بموسكو - أرشيف (واس)
TT

السعودية وروسيا لمزيد من حوارات التقارب الاقتصادي

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق بموسكو - أرشيف (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق بموسكو - أرشيف (واس)

الرياض وموسكو لمزيد من التقارب الاقتصادي، هكذا كان مشهد العلاقات السعودية والروسية مؤخرا الذي ارتقى لتواصل حوارات التعاون على مستوى القادة في البلدين.
ووفقا لوكالة الأنباء العالمية «رويترز» قال الكرملين في بيان أمس السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا ملف أسواق الطاقة وتنفيذ اتفاقات «أوبك بلس»، مضيفة «أكد الجانبان استعدادهما لمواصلة التعاون الوثيق في هذا المجال للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة العالمي».
وبحث الزعيمان، بحسب رويترز، التعاون لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا وآفاق استخدام اللقاح الروسي سبوتنيك 5 في السعودية. وشهد الأسبوع الماضي اتصالا بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيسي الروسي فلاديمير بوتين، أكدا الجانبان خلاله تطابق الرؤى حول ضرورة تعزيز استقرار أسواق الطاقة ودعم اتفاقية «أوبك بلس».
وجرى خلال الاتصال استعراض أوضاع الأسواق النفطية العالمية، والجهود المبذولة لتحقيق استقرارها وتوازنها والمحافظة عليها، لدعم نمو الاقتصاد العالمي، كما اتفقت وجهات نظر الجانبين على أهمية مواصلة جميع الدول المنتجة للنفط التعاون والالتزام باتفاق «أوبك بلس» لتحقيق هذه الأهداف لما فيه صالح المنتجين والمستهلكين معاً.
من جانب آخر، كشف ألكسندر فورونكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن أن شركته تشارك بحوار تنافسي لحق إنشاء محطة طاقة نووية سلمية بالسعودية.
وتوقع ألكسندر فورونكوف، في حوار أمس مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتشارا أكبر في مجال إنشاء محطات الطاقة النووية السلمية في المستقبل، خاصة الدول العربية الخليجية، مثل السعودية والإمارات.
وبحسب الحوار، يرى فورونكوف أن دول شمال أفريقيا الأخرى مثل تونس والمغرب والجزائر ربما يناسبها محطات نووية صغيرة منخفضة الطاقة بعكس مصر التي تعد من الدول الكبيرة، مشيرا إلى أن «روساتوم» تعمل في الفترة الحالية على إنشاء محطتين للطاقة النووية السلمية، الأولى في منطقة الشرق الأوسط الأولى في مصر والأخرى في تركيا. وأفصح فورونكوف أن «روساتوم» تقوم حاليا بتنفيذ مشروعات محطات جديدة للطاقة النووية في 12 دولة، لافتا إلى أن الصناعة النووية الروسية قامت خلال أكثر من 75 عاما بإنشاء أكثر من 100 مفاعل نووي في 14 دولة مختلفة، من ضمنها روسيا، وأن هناك 60 مفاعلا من نوع VVER لا يزال قيد الخدمة، منها 38 وحدة طاقة داخل روسيا من خلال 11 محطة طاقة نووية.
ووفق فورونكوف، تتعاون روسيا الوقت الراهن مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين، والهند، وكوريا الجنوبية واليابان، لإنشاء أول مفاعل اندماج نووي «إيتر» في مدينة تولوز الفرنسية. وكشف فورونكوف، عن أن روسيا تعمل حاليا على تطوير المفاعلات النووية الأرضية من خلال تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة أو منخفضة الطاقة، ومن المقرر أن يتم دخول هذا المشروع في مرحلة بدء مرحلة بدء التشغيل الفعلي بحلول عام 2027. ليصبح نموذجاً أولياً للمشروع في الأسواق الخارجية.


مقالات ذات صلة

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)
الاقتصاد أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون ستُعرض في المملكة عبر مزاد علني يبدأ اليوم (واس)

السعودية تطلق منصة تبادل طوعية لسوق الكربون لجذب التمويل المناخي

دشنت السعودية سوقاً طوعية لتداول أرصدة الكربون، حيث من المقرر عرض أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في مزاد علني على بورصة «سوق الكربون الطوعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير البلديات والإسكان يتحدث للحضور خلال المؤتمر في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:44

اتفاقيات ومشاريع تتجاوز 48 مليار دولار في أكبر معرض عقاري بالعالم

يشهد القطاع العقاري في السعودية دفعة جديدة مع توقيع صفقات خلال النسخة الثانية من «سيتي سكيب العالمي 2024» وهو أكبر معرض عقاري على مستوى العالم

آيات نور (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية د. عبد العزيز السويلم يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تحشد مجتمع الملكية الفكرية لـ«الويبو» للمرة الأولى خارج جنيف

تجمع السعودية حالياً مجتمع الملكية الفكرية العالمي لتشكيل رؤية واضحة لمستقبل التصاميم، خلال المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.