«كوفيد - 19» يزيد من ضرباته لـ«الجيش الأبيض» في ليبيا

الإصابات تجاوزت 48 ألفاً... والوفيات ترتفع

جانب من حملة توعوية سابقة للمركز الوطني في حي أبو سليم بطرابلس (الصورة من المركز الوطني)
جانب من حملة توعوية سابقة للمركز الوطني في حي أبو سليم بطرابلس (الصورة من المركز الوطني)
TT

«كوفيد - 19» يزيد من ضرباته لـ«الجيش الأبيض» في ليبيا

جانب من حملة توعوية سابقة للمركز الوطني في حي أبو سليم بطرابلس (الصورة من المركز الوطني)
جانب من حملة توعوية سابقة للمركز الوطني في حي أبو سليم بطرابلس (الصورة من المركز الوطني)

ارتفعت معدلات الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس «كوفيد - 19» في ليبيا، وسط مخاوف من تزايد وصول العدوى إلى الأطقم الطبية وفرق التمريض، في وقت نعت الأوساط الطبية ووزارة الصحة بحكومة «الوفاق» الدكتور الشارف تنتوش استشاري جراحة الفك والتجميل، الذي قضى متأثراً بـ«كورونا» أمس.
واعتذر المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن عدم صدور الإحصاء اليومي لحالات «كورونا» وأرجع ذلك «لدخول معظم مختبرات صحة المجتمع الرئيسية في عملية التعقيم ومعايرة الأجهزة والمشغلات». لكن، طبقاً للحصر الذي أصدره أول من أمس، تجاوزت الإصابات 48 ألف حالة، بالإضافة إلى 700 وفاة في غالبية مدن وبلدات ليبيا.
ولفت المركز إلى أن الحملة المجتمعية للتوعية والتثقيف والتدريب لمجابهة فيروس «كورونا» ببلدية أبو سليم بالعاصمة طرابلس، اختتمت أعمالها، مشدداً على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، في مقدمتها التباعد الاجتماعي، والكف عن التجمعات في المناسبات الاجتماعية.
وتسبب فيروس «كورونا» في وفاة العديد من الأطباء في ليبيا الأيام الماضية، من بينهم الدكتور مفتاح عبد الله الشيباني، اختصاصي الجلدية ببنغازي، كما توفيت الطبيبة صالحة نتفة العشيبي. وسبق أن أعلنت لجنة الطوارئ لمكافحة فيروس «كورونا» في بلدية غريان (غرب البلاد) عن وفاة الطبيب عيسى رمضان الأبيض، بعد عزله بمركز العزل معيتيقة في طرابلس.
وقال مسؤول طبي بـ«المركز الوطني»، أمس، إن عدم إصدار الإحصاء اليومي لحالات الإصابات والوفيات «خارج عن إرادتنا». لكنه أشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ارتفاع مستوى خطورة انتشار الوباء في ليبيا لأسباب أهمها «عدم تعاون المواطنين مع المؤسسات الطبية، وتعمدهم التجمع في الأسواق والمتاجر دون ارتداء كمامات مما تسبب في تزايد الإصابات بأعداد كبيرة نسبياً مقارنة بعدد السكان في ليبيا».
ولفت المسؤول إلى أنه «في الإمكان تدارك الأمر والسيطرة على الوباء في ليبيا، حال استجابة الجميع للتعليمات، بعدم مخالطة المصابين، والإبلاغ عن الإصابات فور حدوثها».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».