خط الفوز... الخط العربي

خط الفوز... الخط العربي
TT

خط الفوز... الخط العربي

خط الفوز... الخط العربي

خط المرمى، خط التماس، خط منطقة الجزاء، خط منتصف الملعب، هذه هي أنواع الخطوط الأربعة التي تحدد معالم ملعب كرة القدم وترسم حدوده وتصنع أنظمته، لكن بالنسبة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في نسخته 2020 - 2021 التي ستنطلق اليوم (السبت)، فيظهر خط جديد يزين اللعبة ويميز بصمتنا وينبع من هويتنا وهو خط «الثُّلُث».
يأتي ذلك بعد شراكة وزارة الثقافة مع وزارة الرياضة من خلال رابطة دوري المحترفين السعودي، حيث وقّعت اتفاقية لتفعيل مبادرة «عام الخط العربي» من خلال تعريب أسماء اللاعبين الحاضرة خلف قمصانهم، طوال الموسم، لجميع الأندية المشاركة.
بالنسبة للُّعبة، فإن المادة الأولى من قانون كرة القدم تنص على «ضرورة تخطيط الملعب بخطوط بيضاء واضحة وغير محفورة حفاظاً على أمن وسلامة اللاعبين، ولا تُلعَب المباراة نهائيّاً إذا كانت الخطوط أو أحدها مطموسة أو غير مكشوفة. وتكون الخطوط جزءاً من الملعب أو المناطق التي تحددها، بمعنى أن الكرة الموجودة على خطَّي التماس أو المرمى تُعتبر في الملعب، والمخالفة التي تُرتكب على خط منطقة الجزاء تُعتبر داخل منطقة الجزاء. ويكون شكل الملعب مستطيلاً مع وجود خطين يُسمّيان خطَّي التّمَاس على طول المستطيل، بالإضافة إلى خطّين قصيرين على أطراف عرض الملعب، وهما خطّا المرمى.
بالمنطق نفسه، فإن التعاطي مع الخطوط في لعبة كرة القدم يتماشى وينسجم مع روح الخط العربي وأبعاده من حيث أهميته وضرورته في صناعة حضارتنا وتوثيق تاريخنا والوسيط بيننا وبين أنفسنا ومع العالم أجمع، أيضاً بخصوص تنوُّع الخطوط العربية ووظيفة كل منها والتنافسية في العناية بها والجماليات في كل منها، كذلك تطور الخطوط العربي وترابطها والأكثر قيمة التصاقها بالهوية، باعتبارها جزءاً من عروبتنا وأصالتنا وخصوصيتنا وتفرُّدنا بذلك.
وبالخصوص، فإن خط «الثُّلُث» الذي اختارته وزارة الثقافة في هوية مبادرة الخط العربي ليكون الخطَّ المستخدَم في كتابة أسماء اللاعبين، دلالة على الجاذبية والبراعة في رسم الحرف ومظهر الكلمة، وبسبب عراقة هذا الخط وملاءمته للتقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي أثناء استخدامه، والمساحة التي يفرضها باعتباره يقدم لوحة جمالية في تفاصيله وتشكله وجاذبيته.
بالمجمل، فإن مبادرة عام الخط العربي بداية، ثم اختيار خط «الثلث» وما تبعه من فعاليات ومسابقات في تفعيل المبادرة وتعزيز حضورها بشكل ملموس بين أفراد المجتمع، ثم خطوة الحضور ضمن لعبة كرة القدم، تعكس الاستراتيجية طويلة المدى والشاملة وبالغة التأثير التي تنتهجها وزارة الثقافة، ويؤكد على دورها في خدمة اللغة العربية؛ سواء بالعناية بعناصر التعبير عنها، أو بالمنتجات الصادرة منها، وتعبير ملحوظ بإزاحة المفهوم القاصر؛ بأن الثقافة تمسّ النخبة لتكون مظهراً وممارسة تخصّ جميع فئات المجتمع.
وبالتأكيد، فإن هذه الخطوة تسمح لخط «الثلث» بأن يتجاوز وظيفته، بكونه أداة لرسم الحرف، إلى أن يكون خط رجوع وتواصل وعبور وجذب ودهشة وفوز، وكأنما اكتسب بُعدًا جديدًا وفضاءً أكثر رحابة. ومن المبهج أنه بحضور اللغة العربية من خلال خط «الثُّلُث» على قمصان اللاعبين وفي الشاشات وفي وسائل التواصل وفي كل نوافذ حضور اللاعبين، وفي الصور والركض وتعابير الفرح والحماسة، يُعدّ مشهداً في غاية الشاعرية والذكاء للوصول والتفاعل على نطاق يتجاوز حدود المتوقَّع، وممارسة مبتكرة في التعبير عن إرثنا الثقافي والمعرفي والإنساني.


مقالات ذات صلة

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

رياضة سعودية كان المزاد ساخناً على مدى يومين متتاليين (الاتحاد السعودي للكريكيت)

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

كشف مزاد الدوري الهندي الذي أُقيم في «عبادي الجوهر أرينا» بجدة ضمن «تقويم فعاليات جدة»، أمس (الاثنين)، عن بيع 182 لاعباً بإجمالي إنفاق 76.7 مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية هز توني الشباك لأول مرة في 5 مباريات بالمسابقة (محمد المانع)

توني: يايسله طلب مني أن أصنع الفارق في الأهلي

تعهد إيفان توني بالبناء على أدائه الذي أحرز خلاله هدفين للأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (العين (الإمارات))
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.