تقرير: السياسة الخارجية لتركيا جعلتها «أكثر عزلة»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

تقرير: السياسة الخارجية لتركيا جعلتها «أكثر عزلة»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

عندما اندلعت أعمال العنف بين أرمينيا وأذربيجان الشهر الماضي في منطقة ناغورنو قره باغ، دعا المجتمع الدولي بسرعة الجانبين إلى إنهاء الأعمال العدائية، باستثناء تركيا. وعلى عكس الأمم المتحدة وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، دعمت أنقرة علناً جانباً واحداً (أذربيجان) وعرضت الدعم العسكري.
ويرى مراقبون أن الأعمال العدائية في جنوب القوقاز هي فقط أحدث مثال على الخلاف المتزايد في السياسة الخارجية بين القوى الغربية وتركيا. ففي السنوات الأخيرة انخرطت تركيا عسكرياً في ليبيا وسوريا والعراق وأثارت غضب الاتحاد الأوروبي من خلال تكثيف الدوريات في شرق البحر المتوسط في منطقة متنازع عليها. كل ذلك أدى إلى «زيادة عزلة البلاد»، وفق تقرير لموقع «يورونيوز»‏ الإخباري.
وحسب التقرير، فقد أثار تدخل واشنطن في العراق عام 2003، وشراكتها مع قوات كردية تعتبرها تركيا منظمة إرهابية في سوريا، غضب أنقرة كما فعلت المحادثات المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال سنان ألغين، الباحث في مؤسسة كارنيغي، إن ذلك دفع أنقرة إلى «تحول في السياسة الخارجية بعيداً عن شركائها التقليديين في الغرب».
ويؤكد لويجي سكازيري، الباحث في مركز الإصلاح الأوروبي، أن السياسة الداخلية ساهمت أيضاً بشكل كبير في التغير في سياسة تركيا الخارجية، قائلاً: «يتزامن التحول نحو سياسة أكثر بعداً عن الشركاء الغربيين مع تحالف (الرئيس رجب طيب) إردوغان مع حزب الحركة القومية اليميني منذ عام 2015 ومحاولاته تعزيز حكمه بعد الانقلاب الفاشل في عام 2016». ويضيف: «في الآونة الأخيرة، كانت الحكومة مدفوعة بالرغبة في زيادة الدعم وصرف الانتباه عن الوضع الاقتصادي المتدهور في تركيا».
وحسب ألغين فإنه «من الواضح، لو كانت العلاقة مع الاتحاد الأوروبي نوعاً ما أكثر استقراراً، وأكثر إنتاجية، وأكثر تطلعية، فمن المؤكد أننا لم نكن لنشهد هذا السيناريو».
ويشير سكازيري إلى أنه في حين أدت سياسة أنقرة الخارجية «الأكثر استقلالية» إلى فتور كبير في العلاقات الدبلوماسية مع الشركاء التقليديين، فقد فشلت أيضاً في تأمين حلفاء جدد. وقال: «النقد الرئيسي الذي نسمعه كثيراً محلياً هو أن السياسة الخارجية الأكثر حزماً لم تؤدِّ إلى وضع حيث رغبت تركيا ولم يعزز شراكتها الإقليمية. على العكس من ذلك، فقد أدى إلى وضع تجد فيه تركيا نفسها أكثر عزلة على الصعيد الإقليمي».
ويرى سكازيري أنه لو أسفرت الانتخابات الرئاسية عن تغيير الإدارة في واشنطن فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى موقف أميركي أكثر حزماً تجاه أنقرة «يمكن أن يغير الديناميكيات في المنطقة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.