«نكبة حرائق» الساحل السوري تكشف هشاشة «الانتصار»

تحقيق لـ«الشرق الأوسط» يرصد تحول منتجعات وحقول إلى سجاد من رماد

رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
TT

«نكبة حرائق» الساحل السوري تكشف هشاشة «الانتصار»

رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)
رجل يتفقد بستانه بعد حرائق في الساحل السوري (أ.ف.ب)

كشفت «نكبة الحرائق» في الساحل السوري، قبل أيام، هشاشة «الانتصارات العسكرية» للنظام، بسبب عدم قدرته على توفير مستلزمات إطفاء الحرائق والخدمات للمتضررين.
وأظهر تحقيق لـ«الشرق الأوسط» في المناطق المتضررة، طغيان لون الرماد على كامل الجرود الجبلية، بما فيها تلك المحيطة بالقرداحة جنوب اللاذقية، معقل عائلة الرئيس بشار الأسد، بعد أسبوع من سيطرة فرق الإطفاء على أسوأ موجة حرائق تطال الساحل السوري منذ عقود. ووقف عدد من القرويين أمام منازلهم المتواضعة، ينظرون بحسرة إلى رماد بساتين الزيتون ومئات الدونمات من أشجار الصنوبر والسرو وقد أتت النيران عليها. إذ لا يُخفي القرويون فجيعتهم من خسارة مصدر رزقهم الوحيد.
وبدأت المعونات الأهلية بالوصول إلى قرى القرداحة. لكنها بدت معنوية أكثر منها تعويضاً عن الخسائر. ولا شك أن وجهة مصايف السوريين التقليدية في تلك المناطق تحولت رماداً أسود جراء النيران. تضاف إلى الأجواء المتشائمة، شوارع القرى المقفرة وطوابير الانتظار أمام محطات الوقود. واحترقت مئات الأعمدة وكيلومترات من أسلاك الكهرباء ما قطع التيار الكهربائي، القليل الحضور أساساً خلال سنوات الحرب. وكذلك مياه الشرب، إذ إن معظم القرويين يشكون العطش في منطقة ممطرة ومتشاطئة مع البحر المتوسط.
على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن إدراج سبعة وزراء في الحكومة السورية على قائمة العقوبات بسبب «التورط في أعمال القمع ضد المدنيين».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.