من ألاسكا إلى نيوزيلندا... طائر يحطم الرقم القياسي لرحلة بلا توقف مدتها 11 يوماً

الطائر قطع مسافة 7500 ميل دون التوقف لتناول الطعام أو شرب الماء (ديلي ميل)
الطائر قطع مسافة 7500 ميل دون التوقف لتناول الطعام أو شرب الماء (ديلي ميل)
TT

من ألاسكا إلى نيوزيلندا... طائر يحطم الرقم القياسي لرحلة بلا توقف مدتها 11 يوماً

الطائر قطع مسافة 7500 ميل دون التوقف لتناول الطعام أو شرب الماء (ديلي ميل)
الطائر قطع مسافة 7500 ميل دون التوقف لتناول الطعام أو شرب الماء (ديلي ميل)

حطم طائر من نوع «غودويت» الرقم القياسي العالمي لرحلة الطيور من دون توقف من خلال رحلة بطول 7500 ميل (12070 كلم) من ألاسكا إلى نيوزيلندا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووصل الطائر، المعروف باسم «غادويت» ذي الذيل الشريطي، إلى نيوزيلندا بعد 11 يوماً من انطلاقه من ألاسكا، دون التوقف لتناول الطعام أو الشراب.
وتمكن العلماء من تتبع رحلة الطائر عن طريق وضع جهاز تتبع يرتبط بالقمر الصناعي في أسفل ظهره.
وتمت مقارنة الهيكل الديناميكي الهوائي للطائر بـ«المقاتلة النفاثة» بواسطة الدكتورة جيسي كونكلين من شبكة «فلايواي» العالمية، التي تدرس هجرة الطيور.
وقالت كونكلين «لدى هذه الطيور معدل تحويل وقود إلى طاقة فعال بشكل لا يصدق... لديها الكثير من الأشياء التي تسير لمصلحتها. لدى هذه الطيور خصائص تشبه المقاتلة النفاثة، فهي تتمتع بأجنحة طويلة وتصميم أنيق حقاً يمنحها الكثير من إمكانات الديناميكية الهوائية».
وأضافت، أنه يبدو أن الطيور لديها بعض القدرة على معرفة مكان وجودها على الكرة الأرضية. وتابعت «لا يمكننا شرح ذلك حقاً، لكن يبدو أن لديها خريطة ما تعرف من خلالها موقعها».
وغادر طائر «غودويت» ألاسكا في 16 سبتمبر (أيلول) بعد أن تغذى على المحار والديدان لمدة شهرين مع أربعة طيور أخرى. وحلق الطائر تصل إلى 55 ميلاً في الساعة متجهاً جنوباً فوق جزر ألوتيان ووصل إلى خليج قرب أوكلاند في 27 سبتمبر.
وتبلغ المسافة المقدرة للرحلة 7987 ميلاً، لكن العلماء يعتقدون أنه مع الأخذ في الاعتبار الأخطاء، كان من الممكن أن تكون أقرب إلى 7500 ميل.
وحُطم الرقم القياسي العالمي السابق لرحلة الطيور من دون توقف فيعام 2007، عندما تم العثور على طائر شاطئي طار 7145 ميلاً من ألاسكا إلى نيوزيلندا.
وكانت الطيور الأربعة ضمن مجموعة من 20 طائراً وُضعت علامة تتبع عليها في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا العام الماضي.
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الطيور رحلة العودة في مارس (آذار)، وستتوقف لمدة شهر في البحر الأصفر للتغذية قبل العودة إلى ألاسكا.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.