سوق الأدوية في السعودية تستهدف 10.7 مليار دولار في 2023

نشاط الصيدليات المحلية يتوسع في نماذج الأعمال ويبدأ التمدد إقليمياً

نشاط الصيدليات في السعودية شهد نمواً خلال السنوات الماضية (الشرق الأوسط)
نشاط الصيدليات في السعودية شهد نمواً خلال السنوات الماضية (الشرق الأوسط)
TT

سوق الأدوية في السعودية تستهدف 10.7 مليار دولار في 2023

نشاط الصيدليات في السعودية شهد نمواً خلال السنوات الماضية (الشرق الأوسط)
نشاط الصيدليات في السعودية شهد نمواً خلال السنوات الماضية (الشرق الأوسط)

أفصح عاملون في قطاع الرعاية الصحية عن تحولات جارية يشهدها نشاط الصيدليات في السعودية لا سيما على صعيد نماذج العمل المتبعة ساهم في توسع النشاط التجاري وبدء رحلة تمدد الصيدليات السعودية خارجيا انطلاقا من بلدان الخليج.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» المهندس ياسر جوهرجي الرئيس التنفيذي لشركة النهدي الطبية - إحدى كبريات سلسلة الصيدليات في المملكة - أن حجم سوق الأدوية في المملكة يحتوي وفقا للإحصائيات المتاحة على ما يقارب 8 آلاف صيدلية أهلية، لافتا إلى أن النشاط لا يتوقف عن التطور وتقديم نماذج العمل المحترفة في التسويق وتقديم الخدمات للعملاء.
ووفق جوهرجي، خلال إطلاق ثاني فروع عيادة النهدي أول من أمس، أشار إلى أن سوق الأدوية في المملكة تطمح للوصول إلى مبيعات بقيمة 40 مليار ريال (10.7 مليار دولار) بحلول عام 2023. لافتا إلى أن ذلك سيتزامن مع توسع وتمدد الشركات السعودية خارج المملكة.
وأفصح الرئيس التنفيذي لـ«النهدي الطبية» عن رغبة الشركة في الانتشار خارجيا حيث بدأت فعليا في الإمارات، مستطردا «الأمر قيد التنفيذ حتى اللحظة بسبب ظروف الجائحة».
وأشار جوهرجي إلى أن بداية التوسع الخارجي ستكون عبر التمدد في دول الخليج (الكويت والبحرين والإمارات وعمان) ومن ثم بقية العالم، مضيفا «نعمل على وجود شركة سعودية بروح عالمية».
وبين جوهرجي أن سوق الصناعة الدوائية تشهد حاليا في المملكة توسعا في السوق الدوائية عن طريق زيادة خطوط جديدة في المصانع القائمة أو بدخول شركات ومصانع جديدة للسوق، خصوصا أن هناك إمكانية لرفع مساهمة المنتج، وذلك من خلال دعم هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بتوجيه المشتريات الحكومية نحو الأدوية المنتجة محليا.
وقال «التوجه الحكومي بالمحتوى المحلي يذلل الصعاب أمام تحديات الاستثمار في هذا القطاع وهو العمل على إرضاء سقف توقعات العملاء في الخدمة».
وزاد جوهرجي حول توجه «النهدي الطبية» للتحول إلى شركة مساهمة عامة كأول منشأة عاملة في نشاط الصيدليات، بأن جميع التفاصيل حول الطرح وحجمه وتوقيته ليست متوفرة حاليا، بيد أنه أكد أن الشركة تتوسع داخل المملكة في أكثر من 125 مدينة وقرية، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات انتشارا والأسرع نمواً في المنطقة.
وأفاد «يوجد طلب كبير على القطاع الصحي خلال الفترة الحالية والمقبلة، وقد عملنا على رفع مستوى الموارد البشرية لدينا من خلال التدريب والتطوير... قمنا بهذه الخطوات من أجل تقديم أفضل الخدمات ومستوى متميز من نمط الحياة للمجتمع المحلي، تماشيا مع رؤية المملكة 2030».
ومعلوم أن مجال الرعاية الصحية من بين القطاعات التي تحظى بالتركيز في إطار رؤية السعودية وهي مجموعة من الإجراءات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف لتقليل اعتماد المملكة على صادرات النفط.



الأسواق الأوروبية ترتفع بفضل بيسنت وتصريحات تخفيف السياسة النقدية

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

الأسواق الأوروبية ترتفع بفضل بيسنت وتصريحات تخفيف السياسة النقدية

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

افتتح المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية تداولاته اليوم (الاثنين) على ارتفاع، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، بدعم من تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية، بالإضافة إلى التصريحات الإيجابية من كبير اقتصاديي البنك المركزي الأوروبي حول تخفيف السياسة النقدية.

وسجل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي زيادة بنسبة 0.5 في المائة، بحلول الساعة 08:10 (بتوقيت غرينتش)، مدفوعاً بارتفاع أسهم القطاعات الأساسية، مثل الموارد والسلع الاستهلاكية المنزلية.

كما ارتفعت عقود الأسهم الأميركية المستقبلية، بالتوازي مع انخفاض عوائد السندات الأميركية، وذلك بعد اختيار ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة، وهو ما يُتوقع أن يسهم في مراقبة الدين الأميركي عن كثب.

من جهته، صرح كبير اقتصاديي البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، بأن السياسة النقدية للبنك يجب ألا تظل تقييدية لفترة طويلة، مع الاعتراف بأن التضخم سيستغرق بعض الوقت للعودة إلى مستهدف البنك البالغ 2 في المائة.

أما على مستوى الأسهم الفردية، فقد انخفضت أسهم بنك «يونيكريديت» الإيطالي بنسبة 2 في المائة، بعد تقديمه عرضاً مفاجئاً للاستحواذ على منافسه الأصغر بنك «بي بي إم» من خلال عرض استحواذ بقيمة 10 مليارات يورو (10.45 مليار دولار)، ما دفع أسهم «بي بي إم» للارتفاع بنسبة 5 في المائة.

وفي السياق نفسه، تراجعت أسهم بنك «كوميرتس» الألماني بنسبة 6 في المائة؛ حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير عرض الاستحواذ على البنك الألماني من قبل «يونيكريديت».

من ناحية أخرى، شهدت أسهم شركة «أنغلو أميركان» ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة، بعد إعلانها عن خطط لبيع مناجم الفحم الخاصة بها المخصصة لصناعة الصلب في أستراليا، مقابل ما يصل إلى 3.78 مليار دولار.