حملة ترمب تسعى لتجنيد 200 ألف مصوّت في إسرائيل

حملة ترمب تسعى لتجنيد 200 ألف مصوّت في إسرائيل
TT

حملة ترمب تسعى لتجنيد 200 ألف مصوّت في إسرائيل

حملة ترمب تسعى لتجنيد 200 ألف مصوّت في إسرائيل

مع نشر معطيات عدة استطلاعات رأي تشير إلى أن غالبية الإسرائيليين تساند انتخاب الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، ويفضلونه على المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعثت حملة ترمب بطاقم يعمل على رفع نسبة التصويت بين صفوف الأميركيين الإسرائيليين وتجنيدهم لصالح مرشحهم.
وقال مصدر سياسي في تل أبيب، إنه ورغم وجود مركز كبير للحزب الجمهوري الأميركي في تل أبيب و8 فروع في مختلف أنحاء البلاد، ويوجد سفير مقرب جدا من ترمب، هو ديفيد فريدمان، فإن طاقم ترمب الانتخابي وجد أنه من المناسب إرسال وفد يعمل على رفع مستوى النشاط الانتخابي لدعم الرئيس.
المعروف أن هناك نحو 200 ألف إسرائيلي يحملون الجنسية الأميركية ولديهم حق التصويت في كل انتخابات أميركية. وتعتبر إسرائيل ثالث أكبر تجمع للأميركيين في العالم، بعد كندا (516 ألفا) وبريطانيا (327 ألفا)، وتأتي قبل فرنسا (191 ألفا). ولكن نسبة مشاركة هؤلاء في الانتخابات ضعيفة جدا. ففي الانتخابات الأخيرة لقسم من الكونغرس ومجلس الشيوخ سنة 2018 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 1.8 في المائة فقط وفي انتخابات 2016 بلغت النسبة 4 في المائة. ويريد طاقم ترمب أن يرفع هذه النسبة عدة أضعاف، خصوصا بعد نشر نتائج استطلاعات الرأي التي تبين أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون ترمب.
ونشرت نتائج استطلاع، أمس، في تل أبيب من معهد «ميتافيم» للشؤون الخارجية، جاء فيه حول انتخابات الرئاسة الأميركية، أن 57 في المائة من المواطنين اليهود و11 في المائة من المواطنين العرب في إسرائيل، يرغبون بانتخاب الرئيس ترمب، فيما قال 17 في المائة من اليهود و41 في المائة من العرب إنهم يرغبون بانتخاب المرشح الديمقراطي، جو بايدن. وقبل أيام نشر استطلاع آخر قال فيه 63 في المائة من المصوتين الأميركيين في إسرائيل إنهم سيصوتون لترمب. ويريد طاقم ترمب استغلال هذا التأييد وترجمته إلى تأييد فعلي في الانتخابات، من الآن وحتى 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال عدد من هؤلاء الناخبين إنهم مارسوا حقهم في التصويت في الأيام الأخيرة، فصوتوا بالبريد وقسم منهم عبأ النماذج وأرسل تصويته إلى أحد الأقارب في الولايات المتحدة ليرسلها باسمه.
يذكر أن هناك فرعا في إسرائيل أيضا للحزب الديمقراطي الأميركي ينشط هو الآخر لدعم ترمب بين صفوف الناخبين الإسرائيليين. لكن النشاط الأكثر ظهورا يبدو في المعسكر الجمهوري، المدعوم من اليمين الإسرائيلي الحاكم.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.