«الشورى» السعودي يفتح ملف «التهرب الضريبي» لمشاهير التواصل

تطبيقات التواصل عززت مداخيل مشاهيرها
تطبيقات التواصل عززت مداخيل مشاهيرها
TT

«الشورى» السعودي يفتح ملف «التهرب الضريبي» لمشاهير التواصل

تطبيقات التواصل عززت مداخيل مشاهيرها
تطبيقات التواصل عززت مداخيل مشاهيرها

فتح مجلس الشورى السعودي في جلسته صباح أمس (الأربعاء) ملف التهرب الضريبي لمشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الهيئة العامة للزكاة والدخل، بمضاعفة جهودها في تحصيل ضريبة القيمة المضافة من مشاهير التواصل الاجتماعي، والحد من التهرب الضريبي لدى بعضهم.
من ناحيته، يوضح الدكتور عبد الله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، أن هذه المطالبة جاءت لكون بعض المشاهير يتهربون من الضرائب من خلال عدم التسجيل في النظام لدى هيئة الزكاة والدخل في ضريبة القيمة المضافة. ويضيف «أطالب الشركات والمؤسسات التي تتعامل مع مشاهير التواصل الاجتماعي بطلب ما يثبت تسجيلهم في نظام ضريبة القيمة المضافة قبل التعامل معهم أو إعطائهم للإعلانات للحد من التهرب الضريبي».
وأفاد المغلوث خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن ضريبة القيمة المضافة تُطبق على جميع الأفراد الذين يمارسون نشاطاً اقتصادياً ويلزمهم التسجيل في النظام ‏إذا بلغت إيراداتهم السنوية الحد الإلزامي، وهو 375 ألف ريال (الدولار= 3.75 ريال) ويشمل ذلك مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، عن المبيعات التي تتجاوز 375 ألف ريال سنويا.
من جانبه، أبان المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، أن بعض المشاهير استغل ثغرات النظام وحقق أرباحا كبيرة، ولا سيما أن كثيرا من الشركات استعانوا في إعلاناتهم بالمشاهير لكي يكسبوا عملاء كثيرين، بحسب قوله، مضيفاً «لذلك نجد أن دخل المشاهير كبير، ويجب استقطاع ضريبة القيمة المضافة من دخولهم».
يأتي ذلك في حين يعتمد دخل مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي على الإعلانات بالدرجة الأولى، والتي تبدأ من 3 آلاف ريال وتصل إلى 75 ألف ريال للإعلان الواحد بحسب حجم تأثير المشهور وعدد متابعيه على منصات التواصل. وكانت قد طالبت دراسة حديثة حول قطاع إعلانات المؤثرين في السعودية، أصدرتها عن شركة دي آر سي (متخصصة في أبحاث السوق وتحليل البيانات)، بأهمية إصدار رخصة مهنية لعمل المؤثرين في الإعلانات.
وتصدر «سناب شات» قائمة أكثر المنصات متابعة للإعلانات بنسبة 48 في المائة، بحسب الدراسة، تليها منصة «إنستغرام» بنسبة 29 في المائة، ثم «تويتر» بنسبة 23 في المائة، وأخيرا «يوتيوب» بنسبة 9 في المائة. وتشير الدراسة إلى أن معظم أصحاب الوكالات يرون أن قطاع الإعلانات في المملكة غير منظم، لكنهم مؤمنون بأنها سوق يافعة وجديدة عالميا في وقت يظهر فيه نضج مؤخر في نشاط التواصل الاجتماعي مع توسع حجم المستخدمين.
وسبق لمجلس الشورى أن دعا الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى بذل المزيد من الإجراءات الصارمة وسن العقوبات اللازمة للحد من إعلانات مشاهير التواصل الاجتماعي المضللة، وذلك في الرابع من شهر مايو (أيار) الماضي، حيث تبرز تجاوزت بعض مشاهير الشبكات الاجتماعية للأنظمة من حين لآخر تحت قبة الشورى، والتي تصدرها أمس تجاوز التهرب الضريبي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.