السيسي يدعو لثورة تجدد الخطاب الديني ضد التطرف

وزير الأوقاف المصري لـ «الشرق الأوسط» : قريبا مؤتمر دولي لتصحيح أخطاء المنتسبين للإسلام

السيسي يدعو لثورة تجدد الخطاب الديني ضد التطرف
TT

السيسي يدعو لثورة تجدد الخطاب الديني ضد التطرف

السيسي يدعو لثورة تجدد الخطاب الديني ضد التطرف

بينما طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي في قاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر (شرق القاهرة) أمس «الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء بسرعة الانتهاء من عناصر الخطاب الديني الذي يصحح المفاهيم.. وأن يكون هذا التجديد واعيا ويحفظ قيم الإسلام ويقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج التطرف والتشدد», قال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارته {تجهز لمؤتمرها الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) المقبل، بعنوان (عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح)، والذي يتضمن في أحد محاوره تصحيح أخطاء المنتسبين للإسلام ويناقش الأخطاء الفكرية والسلوكية وأخطاء الجماعات المحسوبة ظلما على الإسلام»، مؤكدا أن «المؤتمر سوف يصحح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب المغرر بهم، لعودتهم إلى رشدهم وسماحة دينهم وانتمائهم لوطنهم».
وتشرف الأوقاف على نحو 200 ألف مسجد في عموم البلاد، وتبذل الوزارة جهودا حثيثة لتطوير الخطاب الديني باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة لتحصين المصريين والشباب من الأفكار التكفيرية والهدامة.
وكشف وزير الأوقاف في كلمته خلال احتفالية المولد النبوي أمس، عن أن «الفترة المقبلة ستتضمن التواصل مع المفكرين والكتاب المسلمين والمسيحيين لإنشاء مكتبة وطنية تجمع كل المؤلفات العلمية لهم، لنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك»، مضيفا أن «فكرة المكتبة الوطنية جاءت بعد أن رأينا من المنصفين المسيحيين من يكتب عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بإنصاف وأدب جم»، متعهدا {بمواصلة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، ونبذ العنف والتطرف}.
من جهته، قال الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، إن {تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ماسة، خاصة في ظل الأجواء المفعمة بالغلو في الدين والتشدد ومحاولة حمل الناس على المغالاة في كل شيء، والخروج بهم من روح الشريعة التي تسع الجميع إلى نفق التشدد المظلم}.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».