لبنان لمفاوضات «تقنية» مع إسرائيل

الحريري يحسم موقفه من الترشح اليوم... وباسيل يهاجمه بعنف

الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع الوفد اللبناني للمفاوضات بحضور وزيرة الدفاع وقائد الجيش (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع الوفد اللبناني للمفاوضات بحضور وزيرة الدفاع وقائد الجيش (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان لمفاوضات «تقنية» مع إسرائيل

الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع الوفد اللبناني للمفاوضات بحضور وزيرة الدفاع وقائد الجيش (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع الوفد اللبناني للمفاوضات بحضور وزيرة الدفاع وقائد الجيش (دالاتي ونهرا)

تنطلق اليوم الجولة الأولى لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، في مقر قيادة القوات الدولية «يونيفيل» في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية.
وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أمام الوفد المفاوض على أن المفاوضات «تقنية» ومحددة بترسيم الحدود البحرية، وأن البحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة، فيما لم يحسم الخلاف على «صورة الاجتماع» في ظل رفض «حزب الله» التقاط صورة تذكارية، وهو الأمر الذي سيُحسم اليوم.
ولفت عون إلى أن «جلسات التفاوض ترعاها وتستضيفها الأمم المتحدة، وأن وجود الجانب الأميركي في الاجتماعات، وسيط ومسهّل لعملية التفاوض». وأوصى عون أعضاء الفريق بـ«التمسك بالحقوق اللبنانية المعترف بها دولياً والدفاع عنها».
في غضون ذلك، بدأ وفد كتلة «المستقبل» النيابية، بطلب من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، لقاءاته مع رؤساء الكتل الأخرى التي شاركت في اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وجوده في بيروت.
وأكدت مصادر سياسية أن الحريري سيقرّر مساء اليوم موقفه النهائي لجهة الانتقال من كونه المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة إلى الترشح لتوليها، مضيفةً أنه سيحسم موقفه في ضوء ما أسفرت عنه جولة المشاورات التي تولاها وفد كتلة «المستقبل».
وشن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل هجوماً عنيفاً على الحريري عشية اللقاء المتوقع بين وفدي كتلتيهما. وقال باسيل: «من يرد أن يترأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول أو أن يتنحى لاختصاصي آخر».

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».