بوق للعازف الشهير لوي أرمسترونغ للبيع ضمن «مزاد استثنائي»

يباع مع نسخة من المجلد الأول لأعمال شكسبير وسجادة من قصر إمبراطور الصين

نسخة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير (كريستيز)  -  بوق لوي أرمسترونغ (كريستيز)
نسخة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير (كريستيز) - بوق لوي أرمسترونغ (كريستيز)
TT

بوق للعازف الشهير لوي أرمسترونغ للبيع ضمن «مزاد استثنائي»

نسخة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير (كريستيز)  -  بوق لوي أرمسترونغ (كريستيز)
نسخة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير (كريستيز) - بوق لوي أرمسترونغ (كريستيز)

«ذكرى الأشياء مهمة جداً لموسيقى الجاز، أشياء مثل أشخاص يغنون تحت ضوء القمر في حديقة خلفية في ليلة دافئة، أو عبارة قيلت من زمن بعيد»، عبارة قالها لوي أرمسترونغ، وهو أحد أشهر موسيقيي الجاز والذي لم تخفت شهرته حتى بعد مرور نصف قرن على وفاته. ولعل البوق الذي عزف عليه أرمسترونغ في الفترة ما بين 1948 إلى 1953 هو أيضاً ذكرى لموسيقى وأغانٍ لا تزال تتردد في كل مكان.
وها هو البوق المحمّل بذكرى أنغام وصوت أرمسترونغ الخشن يحتل مكانه ضمن القطع المعروضة للبيع في مزاد لدار كريستيز بنيويورك اليوم.
البوق المعروض للبيع بمبلغ يقدر ما بين 60 ألفاً و80 ألف دولار أميركي، وقد يتجاوز ذلك، يعود لعام 1948 وقد صنع خصيصاً لأرمسترونغ ومحفور عليه اسمه واللقب الذي يحبه «ساتشمو» وتاريخ 7 - 10 - 1953. البوق من موديل «سيلمر 19» ومصنوع من النحاس المطلي بالذهب.
وحسب ما تذكر الدار، فقد أهدى أرمسترونغ البوق للابن الأكبر لصديقيه آب وفرانسيس دونين، وكان من عادته أن يستخدم بوقاً جديداً كل خمسة أعوام ويهدي القديم. وقد استمرت علاقة الصداقة بين العائلة وأرمسترونغ؛ وهو ما تؤكده صور موقّعة من أرمسترونغ في مجموعة مقتنيات العائلة. ومن تلك المقتنيات منديل من القماش كتب عليه أرمسترونغ بقلم من الحبر الأخضر الذي تميز باستخدامه «إلى جويلا - لوي أرمسترونغ - ساتشمو» ويعرض للبيع إلى جانب البوق.
وأصدرت الدار مقطع فيديو قصيراً يسجل عودة البوق مرة أخيرة إلى منزل أرمسترونغ في نيويورك والذي أصبح متحفاً، حيث قام بالعزف عليه اثنان من عازفي البوق في أميركا.
ومن عالم آخر مختلف تماماً وفي مكان مختلف من العالم تأتي قطعة أخرى استثنائية تنتمي إلى عالم الأدب الإنجليزي لتحتل موقعاً مهماً في المزاد، وهي نسخة من الطبعة الأولى لأعمال لشكسبير وتضم 18 من مسرحيات الشاعر الإنجليزي الأشهر. واتفق الخبراء على أن نسخ الطبعة الأولى لأعمال شكسبير بلغت 232، وتعد هذه النسخة والمعروضة للبيع بمبلغ يصل إلى 6 ملايين جنيه إسترليني من النسخ المكتملة.
المزاد المعنون «المزاد الاستثنائي» (ذا إكسيبشنال سايل) يضم أيضاً عدداً من قطع المفروشات وقطع الزينة ذات التاريخ الثري، منها مفروشات تعود لعائلات مالكة أوروبية، وخزفيات وسجاد كانت ملكاً لآخر سلالة إمبراطورية في الصين. ومن أميركا ومن عائلة «تيفاني» الشهيرة صندوق من الفضة الذي يحمل غطاؤه مشهداً من الفن الاستشراقي يصور امرأة تدخن النرجيلة في قاعة بأحد القصور. إضافة إلى سجادة من الحرير صنعت لأحد قصور إمبراطورية مينغ، وهي تعد أكبر سجادة من نوعها موجودة خارج الصين. السجادة أيضاً تعود لعائلة تيفاني.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».