«ضوء أخضر» للاتحاد الأوروبي من منظمة التجارة لفرض رسوم جمركية على أميركا

تشمل ما قيمته 4 مليارات دولار من السلع والخدمات سنوياً

TT

«ضوء أخضر» للاتحاد الأوروبي من منظمة التجارة لفرض رسوم جمركية على أميركا

سمحت منظمة التجارة العالمية للاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية عقابية على ما قيمته 4 مليارات دولار من السلع والخدمات الأميركية سنوياً، على خلفية الدعم الذي تقدمه واشنطن لـ«بوينغ».
ومنظمة التجارة التي سمحت قبل سنة لواشنطن بفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي لدعمه «إيرباص»، اعتبرت أن المبلغ المحدد أمس (الثلاثاء) «يتناسب مع درجة وطبيعة الآثار العكسية التي تم تحديد وجودها» والناجمة عن مبالغ دعم أميركية غير قانونية لشركة بوينغ، بحسب تقرير المحكمة.
وكانت وكالة بلومبرغ قد توقعت أن يحصل الاتحاد الأوروبي على الضوء الأخضر لفرض الرسوم.
ويتبادل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاتهامات بتقديم مساعدة حكومية غير قانونية لمصنعي الطائرات التابعين لهما، وكلاهما رفع دعاوى أمام هيئة تسوية التجارة في منظمة التجارة العالمية.
في العام الماضي، سمحت منظمة التجارة العالمية بفرض عقوبات أميركية بقيمة 7.5 مليار دولار على السلع والخدمات الأوروبية.
كان هذا أكبر مبلغ عقوبات تم السماح به حتى الآن من قبل منظمة التجارة العالمية، وكان نتيجة مساعدة الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص، التي اعتبرت غير مناسبة بموجب لوائح التجارة الدولية.
ثم فرضت واشنطن رسوماً عقابية بنسبة 25 في المائة على منتجات الاتحاد الأوروبي، مثل النبيذ والجبن وزيت الزيتون.
ورفعت الرسوم الجمركية البالغة 10 في المائة على طائرات إيرباص إلى 15 في المائة في مارس (آذار) الماضي. ووضع الاتحاد الأوروبي بالفعل قائمة بالمنتجات الأميركية التي يمكنه فرض رسوم عليها، من الكاتشاب إلى قطع غيار السيارات.
وبمجرد موافقة منظمة التجارة العالمية، يمكن أن يفرض الاتحاد الأوروبي الرسوم العقابية الجديدة بدءاً من 27 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما دعا كثير من قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض الرسوم على الفور إذا لم توافق واشنطن على إلغاء الرسوم الجمركية، ويتوقع القليل منهم أن تفعل ذلك.
وكان مصدر في القطاع قد اعتبر في وقت سابق أن قرار منظمة التجارة العالمية «يفتح الباب للمفاوضات».
ونظراً للأزمة التي تجد صناعة الطيران نفسها فيها، والتأثير الذي يحدث على «إيرباص» و«بوينغ»، فإن المعركة الطويلة التي ترفع فيها الرسوم الجمركية أسعار الطائرات لا تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة.
هذا هو الحال بشكل أكبر بالنسبة لشركة بوينغ، التي تتطلع إلى استئناف مبيعات طائراتها من طراز «ماكس 737» بمجرد أن يتم السماح باستئناف الرحلات الجوية.
وتم إيقاف تشغيل الطائرة منذ مارس 2019 بعد حادثين داميين أسفرا عن مقتل 346 شخصاً، ما أدى أيضاً إلى توقف مبيعات هذا الطراز. وستجعل أي رسوم جمركية مئات الطائرات التي طلبتها شركات الطيران الأوروبية أكثر كلفة.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.