«كورونا» تحرم البرتغال من نجمها رونالدو في مواجهة السويد... وهولندا للثأر من إيطاليا

كرواتيا تسعى لكسر عقدة فرنسا وإنجلترا لتأكيد تفوقها على حساب الدنمارك في الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية

رونالدو خرج من معسكر البرتغال متأثراً بـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)  -  لاعبو إنجلترا خلال التدريب استعداداً لمواجهة الدنمارك اليوم (رويترز)
رونالدو خرج من معسكر البرتغال متأثراً بـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب) - لاعبو إنجلترا خلال التدريب استعداداً لمواجهة الدنمارك اليوم (رويترز)
TT

«كورونا» تحرم البرتغال من نجمها رونالدو في مواجهة السويد... وهولندا للثأر من إيطاليا

رونالدو خرج من معسكر البرتغال متأثراً بـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)  -  لاعبو إنجلترا خلال التدريب استعداداً لمواجهة الدنمارك اليوم (رويترز)
رونالدو خرج من معسكر البرتغال متأثراً بـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب) - لاعبو إنجلترا خلال التدريب استعداداً لمواجهة الدنمارك اليوم (رويترز)

ستُحرم البرتغال من نجمها الأبرز كريستيانو رونالدو «المصاب بفيروس (كوفيد – 19)» خلال مواجهة السويد اليوم، فيما تسعى كرواتيا لكسر عُقدة فرنسا والإبقاء على آمالها، وإنجلترا لتأكيد تفوقها على حساب الدنمارك، وهولندا للثأر من مضيفتها إيطاليا ضمن الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
في المجموعة الثالثة بالمستوى الأول، ستحاول البرتغال البطلة والمتصدرة بسبع نقاط بالتساوي مع فرنسا، تخطي عقبة السويد، لكن سيغيب عنها نجمها أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو، للإصابة بفيروس «كورونا المستجد».
وقال الاتحاد البرتغالي: «نتيجة فحص رونالدو لـ(كوفيد – 19) جاءت إيجابية، ولن يلعب ضد السويد».
ويأتي الإعلان عن إصابة نجم يوفنتوس الإيطالي بالفيروس، بعد يومين على مواجهة بطل أوروبا ضد وصيفته فرنسا بطلة العالم (صفر - صفر) في باريس في الجولة الثالثة.
وأكد الاتحاد: «رونالدو في وضع جيد ولا يعاني من أي عوارض، هو في الحجر الآن. خضع اللاعبون الآخرون لاختبارات جديدة (أمس) وجاءت كلها سلبية، وهم سيكونون في تصرف (مدرب المنتخب) فرناندو سانتوس لخوض التمارين والمباراة».
وستحرم الإصابة رونالدو من فرصة الاقتراب من الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية الذي يحمله الإيراني علي دائي (109 أهداف) في مقابل (101) لهداف يوفنتوس الإيطالي الحالي وريال مدريد الإسباني السابق.
وعندما يستريح النجم رونالدو عن التهديف، يعوّل منتخب البرتغال على صلابة مدافعين يتقدمهم المخضرم بيبي الذي يستمر بعمر السابعة والثلاثين في تقديم الدروس لمن يصغره من زملائه وخصومه بخمس عشرة سنة.
بعد أداء لافت ضد فرنسا، يستعدّ بيبي لأن يصبح رابع لاعب على صعيد المباريات الدولية في تاريخ البرتغال عندما يواجه السويد اليوم. وتخطى البرازيلي المجنّس عتبة الـ110 مباريات دولية للمدافع التاريخي فرناندو كوتو، وعادل رقم لاعب الوسط السابق ناني (112)، ويتقدمه الآن جواو موتينيو (125)، ولويس فيغو (127) ورونالدو (167).
وكان بيبي قد اختير أفضل لاعب في نهائي كأس أوروبا 2016 التي أحرزتها البرتغال على حساب فرنسا المضيفة.
وضمن نفس المجموعة يتوجه منتخب فرنسا إلى كرواتيا اليوم، لتعويض تعادله السلبي أمام البرتغال بالمرحلة السابقة.
لكن الكرواتيين سيواجهون بقوة هذه المرة لسببين رئيسيين: الأول هو كسر عقدة فرنسا التي تغلبت عليهم وبالنتيجة عينها 4 - 2 في نهائي مونديال 2018 ومباراة الذهاب في دوري الأمم في سبتمبر (أيلول) الماضي.
أما السبب الثاني فهو البقاء في المنافسة، إذ إن المنتخب الكرواتي يقبع في المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق أربع نقاط عن فرنسا، وبالتالي فإن الخسارة تعني فقدان الأمل.
وسيكون كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، البعيدان عن مستواهما أمام البرتغال في «استاد دو فرانس» الأحد، حريصين على تقديم أداء أفضل في حال تماهيا معاً.
وقد يسهم سماح الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بحضور عدد محدود من الجمهور في مباريات المنتخب ضمن دوري الأمم، في رفع معنويات وعزيمة اللاعبين، بعد أشهر من المدرجات المتصحرة جراء تفشي جائحة «كوفيد - 19».
وفي المجموعة الأولى يتطلع المنتخب الإيطالي لتكرار تفوقه على نظيره الهولندي، بعد أن سبق وفاز عليه 1 - 0 قبل أكثر من شهر في أمستردام. لكن التحدي اليوم أكبر مع سعي منتخب الطواحين إلى محو آثار خيبة الأمل التي مُني بها في المباراة الرسمية الأولى لمدربه فرانك دي بور، الذي حل بديلاً لرونالد كومان، باكتفائه بنقطة التعادل السلبي مع مضيفه البوسني.
وكان دي بور قد سقط في اختباره الأول في مباراة ودية ضد المكسيك صفر - 1 على أرضه قبل خمسة أيام.
وقال دي بور قبيل مباراة المكسيك إن مواجهتي البوسنة وإيطاليا «هما اللتان يجب أن نفوز بهما لتحسين مركزنا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو الأمر الذي سيضعنا في موقع أفضل خلال قرعة تصفيات كأس العالم المقبلة».
لكنّ المجموعة لا تزال مفتوحة مع تصدر إيطاليا بفارق نقطة واحدة عن هولندا الثانية (4) وبولندا الثالثة (4)، والبوسنة بنقطتين في المركز الرابع.
ولن تكون المهمة سهلة أمام الطواحين، إذ إن إيطاليا لم تخسر في آخر 18 مباراة، فحققت 14 فوزاً وأربعة تعادلات كان آخرها مع بولندا، الأحد. كما أن هولندا لم تسجل في آخر ثلاث مباريات.
وحل دي بور مكان كومان الشهر الماضي، بعد انتقال الأخير إلى تدريب فريق برشلونة الإسباني. وبعد أن فشل الهولنديون في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وكأس العالم 2018 في روسيا، نجح كومان في غضون بضعة أشهر في أن يجعل من منتخب بلاده قوة ضاربة في كرة القدم العالمية، من خلال لاعبين من الطراز الرفيع، على غرار مدافع ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، ولاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ، وجناح ليون الفرنسي ممفيس ديباي، وقاده إلى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، قبل أن يخسر أمام البرتغال. وكان ديباي قد غاب عن المباراة السابقة بسبب إيقافه، لكن عودته في مباراة إيطاليا قد تغير المعادلة.
وتقام المباراة على ملعب مدينة بيرغامو التي ارتبطت بجائحة فيروس «كورونا المستجد» مع بداية تفشي الوباء في إيطاليا فبراير (شباط) الماضي، في لفتة تكريم من كرة القدم.
قال رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا، عندما أعلن نقل المباراة من ميلانو: «العودة إلى بيرغامو هي واجب لكرة القدم وبادرة أمل لجميع المشجعين».
وكان يأمل غرافينا حينها أن يوجد بعض الجماهير في الملعب، إلا أن الحالة الصحية لن تسمح بذلك. إذ إن العدد المسموح به في الملاعب الإيطالية يجب ألا يتعدى الألف شخص وقد يتم تخفيضه قريباً. وتمت دعوة رؤساء 243 بلدية من مقاطعة بيرغامو الواقعة في إقليم لومبارديا شمال البلاد، إضافة إلى وفد يمثّل المستشفيين الرئيسيين في المدينة لحضور المواجهة.
تملك مقاطعة بيرغامو، الأكثر تضرراً من فيروس «كورونا» إلى جانب مقاطعة بريشيا، مكانة خاصة بالنسبة لإيطاليا التي كانت أولى الدول الأوروبية تأثراً بالوباء، حيث يقدر عدد الوفيات في المدينة والمقاطعة بنحو 7000 شخص.
وقال رئيس بلدية المدينة جورجيو غوري: «المنتخب الإيطالي سيجد مدينة عازمة على الانطلاق من جديد نحو الأمام، تعمل بجد وبيد واحدة، وحيوية، وقوية، وكل الصفات التي نتوقعها من المنتخب الوطني».
على أرض الملعب، سيرتدي اللاعب الوحيد في فريق أتالانتا الواقع في مدينة بيرغامو في هذه الأمسية الرمزية القميص البرتقالي، وهو الظهير الهولندي هانز هاتيبور، أحد العناصر الأساسية في فريق جان بييرو غاسبيريني. أما زميله في أتالانتا وهولندا أيضاً مارتن دي رون فيعاني من الإيقاف بعد طرده، الأحد، ضد البوسنة والهرسك (0 - 0).
وستكون أمام إنجلترا فرصة الابتعاد في صدارة المجموعة الثانية، إذ يلتقي لاعبو المدرب غاريث ساوثغيت الذي لم يتلقَّ أي خسارة بعد، مع المنتخب الدنماركي على ملعب ويمبلي.
وينتشي منتخب «الأسود الثلاثة» من فوزه الأخير على بلجيكا المصنفة أولى عالمياً 2 – 1، فأزاحها عن صدارة المجموعة (7 نقاط مقابل 6)، فيما تملك الدنمارك أربع نقاط وآيسلندا الأخيرة من دون أي نقطة.
وأعلن منتخب إنجلترا أمس، انسحاب المدافعين بن تشيلويل وكيران تريبير من التشكيلة قبل مواجهة الدنمارك. وذكرت مصادر أن تشيلويل عاد إلى فريقه تشيلسي للعلاج من مشكلة بالقدم، بينما ترك تريبير المعسكر لأسباب شخصية.
وحمل تريبير شارة القيادة خلال فوز إنجلترا 3 - صفر على ويلز في لقاء ودي الأسبوع الماضي وبدأ أساسياً خلال الفوز 2 - 1 على بلجيكا بينما لم يكن تشيلويل ضمن التشكيلة في المباراتين.
وبذلك تقلصت تشكيلة المدرب ساوثغيت لتضم 28 لاعباً سيختار منهم 23 لخوض مباراة اليوم. ويتأهل أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول، إلى نهائيات دوري الأمم، التي تقام بنظام خروج المغلوب بمباراتي نصف نهائي ثم مواجهة نهائية على اللقب.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».