شكري: أطراف دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا

لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري (وسط) مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي (إلى اليسار) والعراقي فؤاد حسين (إلى اليمين) في قصر التحرير بالعاصمة القاهرة (أ.ف.ب)
لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري (وسط) مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي (إلى اليسار) والعراقي فؤاد حسين (إلى اليمين) في قصر التحرير بالعاصمة القاهرة (أ.ف.ب)
TT

شكري: أطراف دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا

لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري (وسط) مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي (إلى اليسار) والعراقي فؤاد حسين (إلى اليمين) في قصر التحرير بالعاصمة القاهرة (أ.ف.ب)
لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري (وسط) مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي (إلى اليسار) والعراقي فؤاد حسين (إلى اليمين) في قصر التحرير بالعاصمة القاهرة (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أن هناك أطرافاً دولية تحاول زعزعة الاستقرار في ليبيا.
وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة، اليوم، مع نظيريه الأردني والعراقي، أيمن الصفدي وفؤاد حسين، عقب انتهاء مباحثات آلية التنسيق المشترك، إن مصر «تؤكد منذ بداية الأزمة الليبية على أن التسوية السياسية المتمثلة في التوافق وخريطة الطريق، تحقق مصلحة الشعب الليبي، وتمنع أي تدخل في شؤون الدولة، خارج النطاق العربي والإقليمي»، مشدداً على ضرورة القضاء التام على الإرهاب. وأضاف أن مصر «تشدد على التمسك بالوسائل السلمية في الحوار والمبعوث الأممي ومسؤوليته في هذا الشأن، بالإضافة للجهد المبذول بحكم العلاقات الوثيقة»، مشيراً إلى أن هناك حوارات تمت في مصر، تناولت الوضع الميداني العسكري. كما أعرب عن أمله في وصول الأشقاء في ليبيا لتفاهم سياسي، بعيداً عن الصراع العسكري، مؤكداً أن «تعبير الشعب الليبي عن إرادته، يعيد استقرار الأوضاع في ليبيا وحفاظها على سيادتها ووحدة أراضيها».
وأكد الوزير شكري أهمية آلية التنسيق الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، قائلا إن «اجتماع اليوم يأتي من أجل تفعيل أطر التعاون بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة والإعمار والكهرباء». وأضاف «إننا نعمل في إطار تفعيل هذا التعاون لصالح الشعوب وفي ظل وجود أرضية من التوافق السياسي والاقتصادي»، مشيرا إلى «وجود توافق بالكامل حول أهمية الحفاظ على استقرار دولنا والمحيط العربي وعدم التدخل في شؤونها وأهمية استمرار هذا الإطار باعتباره لا يستهدف أي طرف بل لمصالح شعوبنا». وأوضح أن هناك رؤية مشتركة حول أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات المشتركة، حيث تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار الدعم للتوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات المباشرة. وبين أنه تمت أيضا مناقشة التطورات في سوريا وليبيا وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة هذه الدول استقرارها، إلى جانب الأمن المائي العربي، مشيرا إلى أنه أطلع الوزراء على التطورات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي وأيضا تمت مناقشة قضايا متصلة بالأمن المائي العراقي.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن القضية الفلسطينية هي «قضية العرب المركزية الأولى التي لا تزال، وستبقى محط اهتمام وتركيز تام لأن استمرار الصراع يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها».
وشدد الصفدي على ضرورة تحقيق أفق السلام العادل والشامل والذي لا يزال غائبا وهذا خطر على الجميع. وقال: «أمننا واحد ومستقبلنا واحد، وبالتالي فإن تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاونا أكبر»، مثمنا جهود مصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية بحيث يتم التوصل إلى حل سياسي يحفظ ليبيا وأمنها ودول الجوار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أهمية الاجتماع الثلاثي «حيث تم التركيز على الموضوعات الاقتصادية وكيفية بناء آلية لاستمرار الأعمال المشتركة والإعداد لأجندة الاجتماع القادم الذي سيعقد على مستوى القادة».
وقال حسين إنه تمت مناقشة المشروعات في مجالات الطاقة والتكامل المستقبلي بين البلدان الثلاثة ومسألة الإعمار وخاصة في العراق، حيث إن الكثير من المدن مدمرة، وأيضا كيفية الاستفادة من الشركات المصرية والأردنية في هذا المجال ومساعدة الشعب العراقي في إعادة البناء».
وذكر الوزير حسين أن الاجتماع الثلاثي تطرق كذلك إلى القضايا السياسية حيث إن موقف الحكومة العراقية واضح في هذا المجال، وهو يقوم على أهمية الحوار لحل جميع المشاكل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.