الحكومة الإسرائيلية تصادق على معاهدتي السلام مع الإمارات والبحرين

بن زايد ونتنياهو يتبادلان دعوات للزيارة

عامل في ميناء حيفا يحمل علمَي إسرائيل والإمارات أمس (رويترز)
عامل في ميناء حيفا يحمل علمَي إسرائيل والإمارات أمس (رويترز)
TT

الحكومة الإسرائيلية تصادق على معاهدتي السلام مع الإمارات والبحرين

عامل في ميناء حيفا يحمل علمَي إسرائيل والإمارات أمس (رويترز)
عامل في ميناء حيفا يحمل علمَي إسرائيل والإمارات أمس (رويترز)

بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على نصوص معاهدتي السلام مع كل من الإمارات والبحرين، أمس (الاثنين)، أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد، ولي العهد، نهاية الأسبوع الماضي، وأنه دعاه لزيارة إسرائيل، وأن بن زايد دعاه لزيارة أبوظبي. ولم يكشف عن موعد الزيارتين.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، إن وفداً إماراتياً رفيعاً يضم عدداً من الوزراء الأساسيين، سيزور إسرائيل في غضون أيام، و«سنستقبله بالحفاوة نفسها التي استُقبل بها الوفد الإسرائيلي في أبوظبي في الشهر الماضي». وأعرب نتنياهو عن ثقته بأنه «لا شك في أنّا سنرى اتفاقيات أخرى مع دول عربية وإسلامية إضافية في القريب». وقال لوزرائه، إن «غالبية الدول العربية لم تعد تنظر إلى إسرائيل عدواً، بل شريكاً في مواجهة الأخطار المشتركة».
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، أن بن زايد ونتنياهو بحثا «مسار العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين»، وأنهما استعرضا «الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وإسرائيل، في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية». وبحسب الوكالة، أكد نتنياهو وبن زايد، أن «معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية خطوة لتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التعاون»، وأعربا عن «تقديرهما الكبير للدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركيّة والرئيس دونالد ترمب في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين». وأكدت أن نتنياهو وبن زايد، تداولا كذلك، في «تعزيز التعاون في مواجهة فيروس كورونا».
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، صبيحة أمس، على «اتفاقية السلام» بين إسرائيل وبين الإمارات، وفي المساء على الاتفاقية مع البحرين. وكان يفترض أن يصادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أيضاً، على المعاهدتين، أمس، إلا أن خلافاً إجرائياً منع ذلك. فقد اعترضت لجنة الخارجية والأمن على طرحها قبل أن تبحث أمامها، وتستمع إلى ردود رئيس الوزراء على أسئلة النواب والاختصاصيين. فتقرر تأجيل التصويت في الكنيست إلى بعد غدٍ (الخميس).
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن طائرتين إماراتيتين من شركة «الاتحاد» ستحطان في مطار تل أبيب يومي الاثنين والأربعاء في الأسبوع المقبل، وعلى متنهما الوزراء وطواقم المفاوضات، بغرض التداول في تفاصيل 18 اتفاقية موقّعة بين البلدين. وأكدت أن 5 – 6 من هذه الاتفاقيات يوجد تقدم كبير في التفاهم حول بنودها، بينها تشجيع الاستثمارات، والتعاون العلمي، إقامة سفارتين في تل أبيب وأبوظبي وتأشيرات الدخول للبلدين. وسيصل إلى هذه المفاوضات في الوقت نفسه، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفتش.
وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية أن وفداً إسرائيلياً – أميركياً مشتركاً، سيصل الأحد المقبل إلى المنامة. ونقل أحد المسؤولين في إسرائيل، أن الزيارة تأتي بناءً على طلب البحرين، «التي تريد شروطاً متساوية للعلاقة مع إسرائيل كما بينها وبين الإمارات». وسيرأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية، ألون أوشفيز، والقائم بأعمال مدير عام ديوان رئيس الوزراء، رونين بيرتس، أما الوفد الأميركي، فسيرأسه وزير المالية ستيف منوشين والمبعوث بيركوفيش. وقال المسؤول الإسرائيلي، إن هدف الزيارة هو الدفع باتجاه صياغة اتفاق سلام بين إسرائيل والبحرين، وإقامة طواقم عمل لبلورة اتفاقات إضافية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطيران والتعاون العلمي - التكنولوجي في الطب والزراعة والمياه.
يذكر أن الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات والبحرين وقّعت في حديقة البيت الأبيض في أغسطس (آب) الماضي، وقام وفدان إسرائيليان بزيارة كل من أبوظبي والمنامة في حينه، وباشر المسؤولون في الطرفين مفاوضات عن بعد حول مختلف القضايا. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على مزيد من الاتفاقيات.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.