نزوح مئات الأسر بسبب اشتباكات في جنوب أفغانستان

TT

نزوح مئات الأسر بسبب اشتباكات في جنوب أفغانستان

قال مسؤولون، أمس (الاثنين)، إن مئات الأسر نزحت بسبب الاشتباكات الدائرة في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان. وقال عبد المحيد أخوند زادا؛ العضو بمجلس الإقليم، إن المدنيين فروا من ضواحي عاصمة الإقليم لاشكار جاه إلى وسط المدينة. وأضاف أن حركة «طالبان» تسيطر حالياً على المنطقة الشرطية الرابعة من لاشكار جاه، في حين ما زالت الاشتباكات مستمرة في المنطقة الثالثة. وأضاف مسؤولون أن رجال الشرطة في بعض نقاط التفتيش بضواحي المدينة تركوا مواقعهم من دون مقاومة في إطار «التراجع التكتيكي لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين». ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، فقد انقطع التيار الكهربائي عن المدينة. ومن ناحية أخرى؛ قال مسؤولون إن حركة «طالبان» هاجمت أجزاء من مناطق أخرى في الإقليم مثل ناد العلى ونهر السيراج والطريق السريعة «601» وهي طريق حيوية في إقليم هلمند.
ومع ذلك، لم تعلق حركة «طالبان» على الاشتباكات أو استفسارات وكالة الأنباء الألمانية حول الوضع. وكتب سوني ليجيت، متحدث باسم الجيش الأميركي، تغريدة قال فيها إن القوات الجوية الأميركية استهدفت مواقع عدة لـ«طالبان» في هلمند للدفاع عن القوات الأمنية الأفغانية. كما نشر سوني ليجيت بياناً للجنرال سكوت ميلر يطالب فيه حركة «طالبان» بالوقف الفوري لهجماتها في هلمند والحد من وتيرة العنف في البلاد. ونقل عن ميلر القول: «الهجمات ليست متوائمة مع الاتفاق بين أميركا و(طالبان)، كما أنها تقوض مباحثات السلام الأفغانية الدائرة». ورداً على تدهور الأوضاع في هلمند، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني في محادثة هاتفية مع حاكم الإقليم إن هجمات «الأعداء» على هلمند «سوف تكلفهم الكثير».
وقال صديق صديقي، المتحدث باسم القصر الرئاسي، بعد ظهر اليوم إنه في حال استمرت حركة «طالبان» في القتال، فإنها بذلك تقضي على أي احتمالية للسلام. وقال في مؤتمر صحافي: «نطالب حركة (طالبان) بالتوقف عن القتال، والاستمرار في المفاوضات بالدوحة ومناقشة القضايا مع وفد الحكومة الأفغانية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.