تقنيات لوصل الهاتف الذكي بهاتف المنزل

تقنيات لوصل الهاتف الذكي بهاتف المنزل
TT

تقنيات لوصل الهاتف الذكي بهاتف المنزل

تقنيات لوصل الهاتف الذكي بهاتف المنزل

كتبتُ مؤخرا عن جهاز جديد من إنتاج شركة «ريبابليك وايرلس» يُعرف باسم «اكستند هوم كيت» Extend Home Kit، يأتي على شكل علبة صغيرة تتصل بموجّه الإشارة المنزلي وتتيح للمستخدم وصل خطّ هاتفي أرضي تقليدي يحمل رقم هاتف محمول.
تلقّيتُ بعض الرسائل الإلكترونية التي تسألني عن هذه التقنية أو تطلب منّي تقييم جهاز مشابه من باناسونيك اسمه «لينك 2 سيل» Link2Cell يتيح لمستخدمه وصل أي هاتف يتوافق مع البلوتوث بنظام هاتف لاسلكي من باناسونيك مع خمسة هواتف أخرى.
بعد مزاوجة الهاتف الخلوي مع نظام «لينك 2 سيل»، يصبح بإمكان المستخدم إجراء أو تلقّي الاتصالات عبر أي واحدٍ من هذه الأجهزة الخمسة.
ربّما كان عليّ أن أتحدّث عن هذا المنتج في مقالي السابق لكوني كنتُ أعلم بوجوده، ولكن المنتجين يعملان بطريقة مختلفة كلياً.
وكما ذكرتُ أعلاه، لإجراء أو تلقّي الاتصالات عبر «لينك 2 سيل»، على هاتفكم الخلوي أن يكون على مسافة 10 أمتار من المحطّة الرئيسية. وفي حال كان هاتفكم مغلقا أو كنتم خارج المنزل وتضعونه في جيبكم، لن تعمل أجهزة «لينك 2 سيل». ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض هواتف «لينك 2 سيل» تتصل بهاتفين خلويين في وقت واحد.
أمّا «اكستند هوم كيت»، فيعمل من خلال وصل الهاتف الخلوي بعلبة «اكستند» عبر موقع «ريبابليك وايرلس» الإلكتروني. وفور تشغيل العلبة عبر حسابكم، يتحوّل أي هاتف منزلي متّصل بالعلبة إلى ملحق لهاتفكم.
تستخدم الهواتف الثابتة رقم هاتفكم الخلوي، وتتيح لكم استخدامها واستخدام هاتفكم الخلوي لإجراء اتصالين في وقت واحد. وعندما تفقدون هاتفكم المحمول، أو عندما يكون مغلقا أو خارج المنزل، تستمرّ الأجهزة التابعة لنظام «اكستند هوم كيت» بالعمل في استقبال وإجراء الاتصالات.
وفي الخلاصة، نستنتج أنّ «اكستند هوم كيت» تعمل كسماعة بلوتوث لهاتفكم المحمول، لا سيما أنها تستمرّ في العمل طالما أنّ الاتصال بالإنترنت متوفّرا. يعمل نظام «اكستند هوم كيت» بشكل تلقائي فور تشغيل العلبة عبر موقع الشركة الإلكتروني.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أنّ النظامين المذكورين أعلاه لا يتطلّبان أي نوعٍ من أنواع الاشتراكات بعد شراء الجهاز الأساسي.
* «ذا دالاس مورنينغ نيوز»
- خدمة «تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».