أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، في مقابلة بثّت اليوم (الإثنين)، أن سحب الولايات المتحدة مزيداً من الجنود من أفغانستان يتوقّف على خفض منسوب العنف، وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع «طالبان».
وبعد مرور 5 أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يريد عودة القوات الأميركية «بحلول عيد الميلاد»، شدّد ميلي، في مقابلة أجرتها معه محطة «إن بي آر» الإذاعية على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأميركية، وقوامها 4500 جندي، يتوقف على التزام «طالبان» بالحد من هجماتها، والمضي قدماً في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الجنرال الأميركي في المقابلة إن تنفيذ «كامل الاتفاق وكل خطط سحب الجنود له شروط». وتابع أن «النقطة الأساسية هنا هي أننا نحاول إنهاء حرب بحسّ من المسؤولية وتروٍّ، وأن ننجز ذلك بشروط تضمن سلامة المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي، والتي هي على المحك في أفغانستان».
وأشار ميلي إلى أن عدد القوات الأميركية الذي كان يقدّر بـ12 ألفاً انخفض منذ توقيع الاتفاق في فبراير (شباط)، والذي تطلّب مفاوضات بين «طالبان» وكابول، وخفضاً كبيراً لوتيرة أعمال العنف. وقال: «لطالما كان الاتفاق على هذا النحو. قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط».
وأوضح أن منسوب أعمال العنف أدنى بأشواط مما كان عليه قبل سنوات، لكن الانخفاض في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة «طفيف». وبحسب جدول الانسحاب، يفترض أن ينخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن البنتاغون يعتزم إبقاء هذا العدد حتى العام 2021 لمراقبة تقدّم المفاوضات. لكن واشنطن تصدر في هذا الخصوص إشارات ملتبسة.
والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين إن عدد القوات الأميركية سينخفض إلى 2500 عنصر أوائل العام المقبل. إلا أن ترمب أطلق الأربعاء تغريدة تعهد فيها بإعادة كل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 25 ديسمبر (كانون الأول).
وجاء تعهد ترمب في سياق تنشيط حملته الانتخابية وزيادة حظوظه للفوز في استحقاق 3 نوفمبر، علماً بأن انسحاباً كاملاً في مهلة قصيرة يُعد أمراً غير عملي لوجستياً، من شأنه إضعاف كابول في محادثات السلام.
ومن بين الشروط التي نصّ عليها الاتفاق بين واشنطن و«طالبان» أن يمتنع المتمردون عن مهاجمة المناطق السكنية. لكن في نهاية الأسبوع، وقعت معارك عنيفة في ضواحي لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، ما استدعى استهداف القوات الأميركية مقاتلي «طالبان» بغارات جوية.
ورفض ميلي إعطاء أرقام محددة، واكتفى بالقول إن عمليات الانسحاب المستقبلية «سيحددها الرئيس». وقال: «نحن العسكريين نقدّم أفضل ما لدينا من نصائح حول الشروط لكي يتسنى للرئيس اتّخاذ قرار مدروس بتروّ ومسؤولية».
7:57 دقيقة
رئيس الأركان الأميركي: الانسحاب من أفغانستان له شروطه
https://aawsat.com/home/article/2561061/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%87-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7%D9%87
رئيس الأركان الأميركي: الانسحاب من أفغانستان له شروطه
رئيس الأركان الأميركي: الانسحاب من أفغانستان له شروطه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة