قال الملياردير الأميركي ومؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، بيل غيتس، إن الرئيس دونالد ترمب أخطأ عندما وصف علاجاً تجريبياً مكوناً من مزيج من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بأنه «علاج فعال» لفيروس «كورونا» المستجد، قائلاً إنه وصف «غير مناسب»؛ لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه أكثر «العلاجات الواعدة» في الوقت الحالي، وفقاً للأبحاث التي تجرى عليه.
وأكد غيتس خلال حديثه أمس (الأحد) ببرنامج «Meet The Press» على قناة «إن بي سي» أن كلمة «علاج فعال» غير مناسبة؛ لأنه قد لا يأتي بالنتيجة نفسها مع كل المرضى.
وأضاف: «لكن يمكننا أن نقول إن هذا هو أكثر العلاجات الواعدة من بين جميع العلاجات الموجودة حالياً. يمكنه تقليل معدل الوفيات قليلاً».
ويتم تطوير هذا العلاج من قبل شركة «ريغينيرون» للتكنولوجيا الحيوية، وكذلك شركة «إيلي ليلي» للأدوية. ويحاكي العلاج الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمحاربة الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.
وهذا الدواء قد يقلل من مستويات فيروس «كورونا»، وأظهر نتائج واعدة في تجربة شملت 275 مريضاً.
لكن العلاج لم ينل بعد إذناً لاستخدامه في حالات الطوارئ من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، إلا أن شركة «ريغينيرون» وفَّرت العقار لترمب بعد تلقيها طلب «استخدام رحيم» من أطبائه.
ووصف الرئيس الأميركي الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بأنها علاج فعال، قائلاً إنه شعر بتحسن بعد تناولها.
وخلال حديثه، قال غيتس إن الشرط الرئيسي لعودة الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية هو التوصل إلى لقاح لـ«كورونا»؛ مؤكداً على ضرورة أن يكون هذا اللقاح فائق الفعالية وسعره في متناول الجميع.
كما لفت غيتس إلى أنه يعتقد أن جائحة «كورونا» ستنتهي في عام 2022.
ومنذ تفشي «كورونا»، انتشرت نظريات المؤامرة المتعلقة بغيتس بعد إعادة نشر مقابلة أجريت معه عام 2019، تنبأ فيها الملياردير بظهور فيروس قاتل في أسواق الصين، قبل انتقاله بسرعة لمختلف بقاع العالم، الأمر الذي حدث بالفعل مع وباء «كورونا».
واتهم مقطع فيديو تم نشره على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي غيتس بأنه «يريد التخلص من 15 في المائة من السكان» تحت ستار تلقيحهم.
وفي حين يدعو غيتس إلى توزيع الأدوية واللقاحات على الأكثر حاجة إليها لا على من يدفع أكثر، تتهمه النظريات المتداولة بأنه يسعى إلى «استغلال أزمة فيروس (كورونا) للتحكم في الناس»، ويذهب بعضها إلى حد التحدث عن مؤامرة تسميم جماعي في أفريقيا.
وخصص غيتس موازنة قدرها 250 مليون دولار لدعم مكافحة فيروس «كورونا»، واستثمرت مؤسسته مليارات الدولارات منذ 20 عاماً في تطوير الأنظمة الصحية في دول فقيرة.
بيل غيتس: ترمب أخطأ بوصف دواء تناوله بأنه «علاج فعال» لـكورونا
بيل غيتس: ترمب أخطأ بوصف دواء تناوله بأنه «علاج فعال» لـكورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة