تكتمت الرئاسة الفلسطينية على فحوى المباحثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر من السبت، مع رجل الأعمال الأميركي، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رون لاودر، الذي وصل إلى رام الله على متن طائرة أردنية، لكن مصدراً قال لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات تركزت على إحياء عملية السلام.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، قد أعلن أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس استقبل في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، لاودر، بدون ذكر أي تفاصيل إضافية. وقد وصل لاودر على متن مروحية من الأردن، في زيارة استغرقت 3 ساعات إلى رام الله.
وإعلان الشيخ عن استقبال عباس للاودر، جاء بعد لغط متعلق حول طبيعة ومهمة الطائرة الأردنية التي حطت في رام الله وغادرت. ونشر بشكل واسع أن الطائرة جاءت تقل أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، بسبب إصابته بفيروس كورونا وتدهور حالته، فيما كان عريقات يتلقى العلاج في منزله بأريحا. كما نشر أن الطائرة حملت وزير المخابرات المصري ومسؤولين أمنيين آخرين، وهي إشاعة بدّدها فوراً أن الطائرة كانت أردنية وليست مصرية، قبل أن يعلن الشيخ أن الطائرة أقلت لاودر.
وكان رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رون لاودر، قد زار قبل نحو 3 أسابيع، القاهرة، والتقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ودعا لاودر في وقت سابق، الفلسطينيين، إلى إحياء محادثات السلام مع إسرائيل، وناقش الأمر مع عباس الذي يعتقد أنه أبدى استعداده لذلك، لكن وفق آلية دولية.
ولاودر رجل أعمال أميركي مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد حضر حفل التوقيع في البيت الأبيض، في 15 سبتمبر (أيلول)، على الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين لإقامة علاقات رسمية. وقال لاودر لصحيفة «عرب نيوز»، في 16 سبتمبر، إنه يأمل أن يعيد الاتفاق الفلسطينيين إلى محادثات السلام مع إسرائيل التي انهارت في 2014.
وقال المؤتمر اليهودي العالمي، في بيان، إن لاودر اجتمع مع الزعيم الفلسطيني السبت «في زيارة خاصة بناء على دعوة من عباس، لبحث مجموعة من القضايا المتعلقة بفلسطين والشرق الأوسط». وقال شخص مطلع في واشنطن، لـ«رويترز»، إن زيارة لاودر لم يتم تنسيقها مع إدارة ترمب أو بالإنابة عنها، لكنها كانت ذات طبيعة خاصة تماماً. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.
وقطع الفلسطينيون العلاقات الدبلوماسية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي اتهموها منذ وقت طويل، بالانحياز لإسرائيل، ورفضوا التحركات الدبلوماسية لدول الخليج تجاه إسرائيل.
وقال مسؤول فلسطيني للوكالة نفسها، طالباً عدم نشر اسمه، إن لاودر لم يكن يحمل رسالة من البيت الأبيض. وقال مصدر فلسطيني ثانٍ، إن عباس ناقش خلال الاجتماع، الدعوة التي وجّهها الشهر الماضي إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر سلام بقيادتها، أوائل العام المقبل.
رئيس «المؤتمر اليهودي العالمي» ناقش مع عباس عملية السلام
مسؤول فلسطيني: لاودر لم يحمل رسالة من البيت الأبيض
رئيس «المؤتمر اليهودي العالمي» ناقش مع عباس عملية السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة