مقتل خمسة بانفجار ناجم عن تسرب غاز في جنوب غربي إيران

مخاوف من انهيار مبانٍ بسوق أثرية في الأحواز

TT

مقتل خمسة بانفجار ناجم عن تسرب غاز في جنوب غربي إيران

قال مسؤول بإدارة مكافحة الحرائق في إيران إن خمسة على الأقل لقوا حتفهم فيما يشتبه بأنه انفجار نجم عن تسرب للغاز سوى بناية بالأرض وحطم متاجر في سوق العامري وسط مدينة الأحواز، جنوب غربي البلاد، وذلك في أحدث واقعة في سلسلة حرائق وانفجارات وقع بعضها في مواقع حساسة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي من موقع الانفجار في مدينة الأحواز الغنية بالنفط فرقاً للإنقاذ تبحث عن ناجين وسط أنقاض المبنى السكني المؤلف من طابقين والذي يقع بالقرب من سوق العامري الأثري في الحي القديم بالمدينة.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن رئيس وحدة مكافحة الحرائق في الأحواز، إبراهيم قنبري قوله: «انفجار الغاز أدى إلى تدمير مبنى سكني من طابقين بالكامل... وأربع بنايات سكنية قريبة وستة متاجر». وأضاف أن أربعة رجال وامرأة قتلوا وأصيب تسعة في الانفجار.
وأثار الانفجار مخاوف من انهيار ثلاثة مبانٍ تاريخية تعرف بـ«بيت الشيوخ» و«بيت الصخر» و«بيت العجم».
ويقول ناشطون معنيون بالتراث الثقافي للمدينة ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي إيران، إن السلطات لم تتخذ إجراءات لتسجيل المناطق الأثرية في المنطقة، بما فيها سوق العامري، على ضفاف نهر كارون.
وكانت تقارير إعلامية في فبراير (شباط) الماضي، ذكرت أن أضراراً جسيمة لحقت بالأجزاء الجنوبية والشرقية من «شارع الشيوخ» الذي يعود تاريخه إلى 400 عام. وبعض الانفجارات التي وقعت في إيران في الأشهر القليلة الماضية بدت مرتبطة بتهالك البنية التحتية، بينما بدا البعض الآخر متعلقاً بأسباب أمنية، إذ وقع في مواقع عسكرية ونووية حساسة.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.