جهاز جديد لعلاج طنين الأذن بالموسيقى ووخز اللسان

أحد المتطوعين الذين يستخدمون الجهاز
أحد المتطوعين الذين يستخدمون الجهاز
TT

جهاز جديد لعلاج طنين الأذن بالموسيقى ووخز اللسان

أحد المتطوعين الذين يستخدمون الجهاز
أحد المتطوعين الذين يستخدمون الجهاز

قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن أخيراً بعض الأمل في تخفيف أعراضهم، بعد نجاح جهاز تجريبي في تخفيف الحالة في عينة من 273 متطوعاً.
ويجمع الجهاز بين وخز اللسان مع تدفق صوتي مُعد بعناية يُغذّى عبر سماعات الرأس، مما يشبه إلى حد ما الموسيقى الإلكترونية المحيطة، وقد تسبب العلاج المشترك وفق دراسة نشرت عنه في العدد الأخير من دورية «ساينس ترانسليشن ميدسين» في تحسن الأعراض لدى 86 في المائة من المشاركين.
والأفضل من ذلك، أن التحسن استمر لمدة تصل إلى عام للعديد من الأفراد المعنيين، وهذه علامات واعدة ينتظرها ما بين 10 و15 في المائة من عدد سكان العالم، الذين يعيشون مع الأصوات الوهمية ورنين الأذنين الناجم عن طنين الأذن، وفق الدراسة.
وطُوّر الجهاز المسمى «لينير» بواسطة شركة «نيورومود» للأجهزة الطبية في آيرلندا، وتقوم فكرته على زيادة حساسية الدماغ، ما يؤدي بشكل فعّال إلى مزاحمة الأجزاء مفرطة النشاط في الدماغ التي قد تسبب أعراض طنين الأذن.
ويقول عالم الأعصاب هوبرت ليم، من جامعة مينيسوتا الأميركية وكبير المسؤولين العلميين في شركة «نيورومود»، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس أليرت»: «إذا جعلت الدماغ السمعي أكثر حساسية للعديد من المدخلات والمحفزات الصوتية، فإنه يصبح مشتتاً ويصبح أقل حساسية أو مدركاً لطنين الأذن، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها الجهاز».
ويعتقد العلماء أن سبب طنين الأذن مرتبط بأسلاك عصبية معيبة في الدماغ، ما يتسبب في سماع أصوات غير موجودة بالفعل، ويبدو أن الجمع بين تحفيز اللسان الذي يتم تقديمه بواسطة مجداف صغير مليء بالإلكترودات والضوضاء البيضاء والنغمات الموسيقية التي يتم توصيلها عبر سماعات الرأس يمكن أن تساعد، وهي الآلية التي تعرف باسم «التعديل العصبي الثنائي».
وخضع المشاركون في الدراسة للعلاج لمدة تصل إلى ساعة يومياً لمدة 12 أسبوعياً، غير أن النتائج الإيجابية التي تحققت تحتاج إلى تأكيدها عبر دراسة أكبر قبل طرح الجهاز في السوق، وهذا ما ستقوم به الشركة المنتجة، كما أكد ليم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.