«الآسيوي» يمنع إيرانياً وقطرياً من النظر في استئناف النصر

النادي يترقب «حيثيات» القرار الانضباطي... ورفع المذكرة «نهاية الأسبوع»

النصر ما زال يعلق آماله على خطوة الاحتجاج ضد الفريق الإيراني (الشرق الأوسط)
النصر ما زال يعلق آماله على خطوة الاحتجاج ضد الفريق الإيراني (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي» يمنع إيرانياً وقطرياً من النظر في استئناف النصر

النصر ما زال يعلق آماله على خطوة الاحتجاج ضد الفريق الإيراني (الشرق الأوسط)
النصر ما زال يعلق آماله على خطوة الاحتجاج ضد الفريق الإيراني (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تترقب مذكرة الاستئناف التي سيرسلها نادي النصر خلال نهاية الأسبوع الجاري حيث ينتظر النادي السعودي حيثيات القرار التي طلبها من لجنة الانضباط القارية التي رفضت احتجاجه ضد أهلية وقانونية تسجيل بعض لاعبي بيروسبوليس الإيراني بحجة أنها تمت خارج فترات التسجيل كون الاتحاد الدولي لكرة القدم منع النادي الإيراني من التسجيل على خلفية شكوى رسمية لمدربه السابق الكرواتي برانكو.
وسيجهز النصر عريضته الاستئنافية وفقا لما تتضمنه حيثيات القرار الانضباطي الآسيوي.
وبحسب ذات المصادر يتوقع أن يقوم الاتحاد الآسيوي بمنع الإيراني جاهانغير باغلاري رئيس لجنة الاستئناف من تسلم قضية الاستئناف لنادي النصر كون بيروسبوليس طرفا في القضية وكلاهما من دولة واحدة كما سيتم منع نائب رئيس لجنة الاستئناف سلمان الأنصاري من المشاركة أيضا في القضية كونه ينتمي لدولة قطر.
وبحسب المعلومات فإن الكوري الجنوبي ليم دونغ هو سيترأس القضية التي ستضم 3 أعضاء على الأقل علما بأن الأعضاء بعد استبعاد الإيراني والقطري هم الماليزي ساران نادار اجاه والباكستاني سيد نيار حسنين حيدر والفيتنامية نغوين ثاي ماي دزونغ.
وتبدو قضية نادي النصر معقدة قليلا وتحتاج إلى بيوت قانونية خبيرة في قضايا الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضي الدولي – كاس – وهو ما يرجع أن يقوم النادي السعودي بالاستعانة بقانونيين دوليين لمحاولة كسب الاستئناف بعد عدم توفيقه في كسب الاحتجاج ضد النادي الإيراني.
وكان النصر السعودي قد تقدم باحتجاج رسمي على عدم أهلية تسجيل عدد من لاعبي بيروسبوليس الإيراني في مباراة الفريقين بالدور قبل النهائي لمنافسات غرب آسيا التي اختتمت بالدوحة قبل أيام، وتأهل الفريق الإيراني خلالها للمباراة النهائية على حساب النصر السعودي بضربات الجزاء الترجيحية، إلا أن لجنة الانضباط والأخلاق رفضت الاعتراض، وذلك بحسب المادة 59 من تعليمات دوري أبطال آسيا.
وذكر النادي في بيانه: «يؤكد مجلس إدارة نادي النصر بقيادة دكتور صفوان السويكت، على استكماله لكافة الإجراءات النظامية في الاحتجاج المرفوع ضد فريق بيروسبوليس من خلال تسليم ورقة الاحتجاج خلال ساعتين بعد نهاية المباراة، وتم دفع الرسوم وتقديم مذكرة الاحتجاج الرسمية في غضون 48 ساعة وهي الفترة الزمنية المحددة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفقاً للمادة 59».
وأضاف البيان: «وحيث إن لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي، قد أرسلت منطوق القرار برفض الاحتجاج لأسباب موضوعية، وليس كما يزعم البعض لأسباب شكلية، وعليه فإن إدارة نادي النصر تؤكد استكمالها للحقوق النظامية المكفولة باللوائح والأنظمة، من خلال طلب الحيثيات ثم استئناف القرار لدى لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والرفع لمحكمة التحكيم (المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي) في سويسرا عند الحاجة وفق ما تنص عليه الأنظمة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».