اثنان من «بيتلز داعش» ينكران تُهم احتجاز رهائن أميركيين وقتلهم

الإرهابيان المنتميان لتنظيم داعش ألكسندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ خلال مقابلة صحافية في سوريا (أ.ب)
الإرهابيان المنتميان لتنظيم داعش ألكسندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ خلال مقابلة صحافية في سوريا (أ.ب)
TT

اثنان من «بيتلز داعش» ينكران تُهم احتجاز رهائن أميركيين وقتلهم

الإرهابيان المنتميان لتنظيم داعش ألكسندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ خلال مقابلة صحافية في سوريا (أ.ب)
الإرهابيان المنتميان لتنظيم داعش ألكسندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ خلال مقابلة صحافية في سوريا (أ.ب)

أنكر اثنان من خليّة «بيتلز» في تنظيم «داعش» الإرهابي تهم احتجاز رهائن أميركيين وقتلهم، وذلك في أولى مراحل محاكمتهما أمس (الجمعة)، في الولايات المتحدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأُطلِق على الخليّة اسم «بيتلز» بسبب اللكنة الإنجليزيّة لأعضائها.
وعُرض ألكسندا كوتي (36 عاماً) والشافعي الشيخ (32 عاماً)، عبر الفيديو، على محكمة في الإسكندرية قرب واشنطن.
ورفض الرجلان، عن طريق دفاعهما، الإقرار بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهما، وطلبا أن يُحاكما من طرف هيئة محلفين. كما تنازلا عن حقهما في محاكمة سريعة خلال 90 يوماً، وهو أمر غير ممكن وفق كل الأطراف المعنية نظراً لتعقيد الملف.
وقال القاضي تي إس إليس: «آمل في تنظيم أسرع محاكمة ممكنة»، لكنّ «الوقت ضروري لتحقيق العدالة في هذه القضية»، وحدد 15 يناير (كانون الثاني) موعداً لجلسة الاستماع المقبلة.
وسيتم نقل أدلة الإدانة التي تحوي معلومات سرية إلى محاميي المتهمين اللذين تم ترحيلهما الأربعاء من العراق إلى الولايات المتحدة، ووُضعا في الحجز في مكان سري بفرجينيا.
وقبل يوم، وجّهت إليهما هيئة محلّفين كبرى تهم خطف أربعة أميركيين وقتلهم، هم الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والعاملان في المجال الإنساني كايلا مولر وبيتر كاسينغ.
ونشأ الرجلان في المملكة المتحدة وصارا متطرفين هناك، قبل انضمامهما إلى تنظيم «داعش» في سوريا، عام 2012، وقد أسقطت عنهما لاحقاً الجنسية البريطانية.
وهما عضوان في خلية من أربعة أشخاص، تقول مراكز دراسات أميركية إنها مسؤولة عن خطف وقتل 27 شخصاً، بينهم مدنيون سوريون.
وقال الباحثان آن سبيكارد وأدريان شايكوفشي عقب لقائهما كوتي في زنزانة بسجن المنطقة الكردية (روج آفا) في شمال سوريا إن «طرقهم السادية لم تكن لها حدود، وشملت الصلب والإغراق وعمليات إعدام وهمية».
وأضافا في دراسة نشرها المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف أن الناجين تحدثوا عن «تصويب مسدسات إلى الرؤوس، ووضع سيوف على الرقاب، والضرب والتعذيب بالصعق»، وجلسات إعدام مصوَّرة.
وقُتل أبرز وجوه مجموعة «بيتلز»، محمد إموازي، الذي عرف بكنية «جون الإرهابي»، خلال غارة أميركية في سوريا، 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وقُبض على كوتي والشيخ في يناير 2018 من طرف «قوات سوريا الديمقراطية»، ثم وضعا تحت رقابة الجيش الأميركي في العراق في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 أثناء الهجوم التركي على شمال سوريا.
أما رابع المجموعة، آين ديفيز، فهو مسجون في تركيا على خلفية تهم إرهابية.
وكانت الولايات المتحدة تقدمت اعتباراً من 2015 بطلب إعانة قضائية لدى السلطات البريطانية للحصول على أدلة ضد الرجلين.
لكن لندن «علقت» التعاون عام 2018. وجاء ذلك بعد تلقي الحكومة البريطانية وابلاً من الانتقادات لإحجامها عن المطالبة بعدم إنزال عقوبة الإعدام بحقهما في حال محاكمتهما، ما عدّ خروجاً عن معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام.
والتزمت الولايات المتحدة نهاية أغسطس (آب) بعدم الحكم بالإعدام على الرجلين. وفي أعقاب ذلك استأنف القضاء البريطاني التعاون القضائي، ما سمح بتقديم أدلة مهدت لتوجيه تهم للرجلين وترحيلهما.
وأشادت عائلات الضحايا الأميركيين في بيان بـ«الخطوة الأولى في مسعى لتحقيق العدالة».
وقالت ديان فولي، والدة الصحافي جيمس فولي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «آمل أن يؤدي ذلك لمحاكمة آخرين لا يزالون مختبئين ربما في مناطق أخرى من أوروبا أو في مخيمات للاجئين».


مقالات ذات صلة

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)
الولايات المتحدة​ وقع الهجوم بعد الساعة الثالثة صباحاً بقليل في أحد أكثر الأحياء ازدحاماً في نيو أورليانز (نيويورك تايمز)

كيف يعكس هجوم نيو أورليانز نمطاً عالمياً لاستخدام السيارات أسلحةً إرهابيةً؟

قال خبراء لموقع «أكسيوس» إن الهجوم الذي شهدته مدينة نيو أورليانز الأميركية في ليلة رأس السنة الجديدة يعد جزءاً من اتجاه عالمي لاستخدام السيارات أسلحةً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي بايدن في البيت الأبيض يتحدث عن هجوم نيو أورليانز الإرهابي الخميس (د.ب.أ)

بايدن: منفّذ هجوم نيو أورليانز كان يحمل جهاز تفجير عن بُعد

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن المهاجم في حادثة دهس السيارات في نيو أورليانز كان يحمل جهاز تفجير عن بعد في سيارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.