سهلة أم قوية

سهلة أم قوية
TT

سهلة أم قوية

سهلة أم قوية

طبيعي جداً أن يكون هناك تباين في وجهات النظر ين الناس في الحياة بشكل عام، والرياضة بشكل خاص، لأن وجهة النظر هي أمر فردي شخصي يختلف من شخص لآخر حسب الميول وزوايا الرؤية والمصالح والعشق والنفور، ولهذا هناك معايير مزدوجة في الحياة بحيث نبرر لمن نحب، وندقق ونهاجم ونقف على الغلطة لمن نكره رغم أن الفعل قد يكون واحداً.
ولكن عندما نتحدث عن الرقم، فيجب أن تكون الاختلافات أقل، لأن الرقم حقيقة ثابتة لا نقاش فيها، ومع هذا ما زلنا نرى خلافات حول أرقام البطولات، ومن حقق أكثر من الآخر، وهل هذه البطولة مسجلة أم مهمة أم لا؟
وما حدث مؤخراً في دوري أبطال آسيا يدخل ضمن إطار الاختلافات في وجهات النظر، فهناك من يرى أن الهلال أخطأ، وهناك من يرى أنه مظلوم، وهناك من يرى أن النصر أضاع فرصة ذهبية في الوصول إلى النهائي، وربما التتويج باللقب، وهناك من يرى أن النصر قدم ما عليه وكسب وجوهاً جديدة سيكون لها ثقلها الكبير على الساحة الكروية مثل الصليهم وخالد وسلطان الغنام، إضافة لتميز العسيري القادم من الأهلي، ورغم انتهاء البطولة بالنسبة للأندية السعودية، وخروج الرباعي الهلال والنصر والأهلي والتعاون، كل حسب ظروفه بقي الاختلاف حول توصيف التجمع الآسيوي، وهل هو الأسهل أم الأصعب؟ فهناك فئة ترى في هذا التجمع الاستثنائي فرصة كانت لا تعوض للتويج بلقب آسيوي جديد للهلال، الذي تعرض (لمؤامرة) أو النصر الذي لم يسبق له، وأن توج باللقب، خاصة في ظل عدم وجود ذهاب وإياب وسرعة الوصول للنهائي، ولكن فئة أخرى رأت فيها البطولة الأصعب، في ظل عدم وجود فرص للتعويض لأن الذهاب والإياب يمنحان المدربين فرصة تغيير الخطط وتصحيح الأخطاء والاستفادة من اللعب على الأرض (حتى لو من دون جماهير) والثابت أن الجدل سيبقى مستمراً، طالما هناك ميول، وطالما هناك من خرج قبل الآخر وطالما هناك شيء في العالم (يدعى زوايا الرؤية)، ولكني شخصياً ضد الاستعجال في الغرب والتأني في الشرق، وعدم تكافؤ الفرص وحشر كل غرب آسيا وشرقها في رؤيتين بدل فتح المواجهات بدءاً من دور الـ16 بين الجميع وليتوج من يتوج، وليصل للنهائي من يصل، فهذه هي قارتنا شاسعة المساحات وبعيدة المسافات، وهذا هو قدرنا، وعلينا أن نتعايش معه قدر الإمكان من دون التقليل من مساحة العدالة لجميع المتنافسين.


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: على دي يونغ «القتال» من أجل المشاركة أساسياً

قال هانز فليك مدرب برشلونة الجمعة إن الهولندي فرينكي دي يونغ مطالب بالقتال من أجل المشاركة أساسيا مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

ألونسو: ليفركوزن حريص على مواصلة تألقه

قال تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، الجمعة، إن فريقه حريص على إثبات استعادة مستواه بالفوز على أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية مهاجم نيوكاسل ومنتخب إنجلترا كالوم ويلسون (رويترز)

هاو: نأمل أن تساعد عودة ويلسون في تحسين مسار نيوكاسل

تأثر احتفال إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد بعيد ميلاده الـ47 بخسارة فريقه 2-صفر أمام ضيفه وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)

شاهين: جيراسي جاهز للمشاركة ضد بايرن

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، إن حالة مهاجمه سيرو جيراسي تتحسَّن بعد تعرضه للمرض مطلع الأسبوع الحالي.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟