بايدن يتقدم 10 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي

يحظى بدعم الشباب والنساء والأقليات والمتعلمين... ترمب يتقدم بين البيض والكبار سناً

TT

بايدن يتقدم 10 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي

يحافظ المرشح الديمقراطي جو بايدن، على تقدمه على منافسه الرئيس دونالد ترمب، بفارق 10 نقاط مئوية، قبل إجراء الانتخابات خلال أقل من شهر. وحصل بايدن على تأييد 52 في المائة من الناخبين مقابل 42 في المائة لصالح ترمب، حسب مركز «بيو» للأبحاث. ووفقاً للاستطلاع الصادر أمس الجمعة، فإن 89 في المائة من المؤيدين لبايدن متأكدون من دعم مرشحهم مقابل 87 في المائة لترمب، وأقل من 10 في المائة فقط من مؤيدي المرشحين يقولون إنهم قد يغيرون رأيهم. لكن يتمتع ترمب بميزة في نسبة الناخبين الذين يدعمونه بقوة، حيث أشار 68 في المائة إلى أنهم يؤيدون بقوة مرشحهم الجمهوري مقارنة بـ57 في المائة لصالح بايدن.
وزاد الدعم لبايدن خلال الشهرين الماضيين، وارتفع في أغسطس (آب) من 46 في المائة إلى 57 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). ويقول مركز «بيو» إن المرشح الجالس في مقعد الرئاسة خلال الانتخابات يتمتع عادة بميزة الدعم القوي. وهذا ما حصل مع الرئيس باراك أوباما عام 2012 أمام منافسه ميت رومني، وفي عام 2004 حصل الرئيس جورج بوش على هذا النوع من الدعم أمام منافسه جون كيري. وتعد آراء الناخبين حول الرئيس ترمب محوراً في التفضيلات، فالذين يؤيدنه يعتبرونه مرشحهم المفضل، بينما مؤيدو بايدن يقولون إنهم سيصوتون له فقط لأنهم ضد ترمب.
ويقول مركز «بيو» إن بايدن يحظى بدعم الناخبين من أصول أفريقية. ويقول مؤيدون لبايدن من فئة الشباب ومن المنحدرين من أصول أفريقية وأنصاره من البيض، إن اختيارهم لبايدن هو بسبب كرههم لترمب وسياساته. ولم تتغير تلك الديناميكية منذ شهور الصيف، حيث لا تزال هناك انقسامات كبيرة بين مؤيدي بايدن حول ما إذا كانوا يرون التصويت له لأنه المرشح المفضل، أم لأنهم ضد ترمب وسياساته. وتتشابه الأنماط الديمغرافية الحالية مع تلك التي سادت الانتخابات الرئاسية لعام 2016 بين ترمب وهيلاري كلينتون، فهناك فجوة كبيرة بين الجنسين، حيث تستمر السيدات الناخبات في تفضيل المرشح الديمقراطي لمنصب الرئاسة، إذ يحظى بايدن بـ55 في المائة من أصوات النساء مقابل 39 في المائة لصالح ترمب. أما بين الرجال فـ49 في المائة يفضلون بايدن مقابل 45 في المائة ترمب.
هناك أيضاً فجوات كبيرة، حسب العرق والإثنية، حيث يفضل الناخبون البيض ترمب بنسبة 51 في المائة مقابل 44 في المائة لبايدن. ويتقدم بايدن بنسبة كبيرة بين الأقليات.
ومن المرجح أن يدلي الناخبون الحاصلون على شهادات جامعية بأصواتهم لصالح المرشح الديمقراطي بايدن، بينما يفضل الناخبون الذين ليست لديهم شهادة جامعية المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
ويحتل بايدن مركزاً متقدماً في الولايات التي يرجح أن تصوت لصالح الديمقراطيين أو الولايات الزرقاء، وفي هذه الولايات يؤيد 60 في المائة من الناخبين بايدن مقابل 35 في المائة لصالح ترمب. أما في الولايات ذات الميول الحمراء، التي تؤيد تقليدياً الحزب الجمهوري، يحتفظ ترمب بفارق ضئيل، أي بنسبة 50 في المائة مقابل 43 في المائة لصالح منافسه.
وهناك تسع ولايات متأرجحة، وتعد ساحة معركة بين الحزبين، وهي أريزونا وفلوريدا وجورجيا وإيو وميتشغان ونورث كارولينا وأوهايو وبنسلفانيا وويسكنسن، حيث يتمتع بايدن بفارق ضيق، 50 في المائة لصالح مقابل 45 في المائة لصالح ترمب.
ويقول 85 في المائة من الناخبين الجمهوريين المستقلين وذوي الميول الجمهورية إنهم سيدلون بأصواتهم لصالح ترمب، ويقول 9 في المائة منهم إنهم سيدعمون بايدن. ومن بين الناخبين الديمقراطيين وذوي الميول الديمقراطية يقول 93 منهم إنهم سيصوتون لبادين، و3 في المائة فقط منهم إنهم سيصوتون لترمب.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.