إسرائيل تطعن في تقرير يبرئ الفلسطينيين من التحريض

TT

إسرائيل تطعن في تقرير يبرئ الفلسطينيين من التحريض

وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية طعونات واتهامات شديدة اللهجة إلى معهد البحوث الألماني، الذي نشر تقريرا يبرئ وزارة التعليم الفلسطينية من تهمة التحريض على اليهود وإسرائيل، ويقول إن المواد التي كانت في كتب التعليم وتضمنت تحريضا، قد حذفت.
واعتبرت إسرائيل هذا التقرير مبنيا على الزيف ويعتمد على معلومات مغلوطة، وأن المعهد الألماني، فحص كتب التعليم في المدارس القائمة في القدس الشرقية، ولم يتعمق في دراسة كتب التعليم في أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمكنت مؤسسات إسرائيلية وجهات يمينية في ألمانيا، من تجنيد 20 نائبا في البرلمان الأوروبي توجهوا برسالة إلى إدارة الاتحاد، يطالبونها بأن توقف المساعدات للسلطة الفلسطينية حتى تعدل كتب التعليم فيها. كما طالبوا بمقاطعة المعهد الألماني الذي أعد تقريره حول خلو كتب التعليم الفلسطينية من التحريض.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، قرر إجراء مراجعة للمناهج الفلسطينية الجديدة، بعد تقارير إسرائيلية قالت إنها تحتوي على «تحريض» ضد السلام مع إسرائيل. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في حينه، فيديريكا موغريني، إن الاتحاد سيجري مراجعة للكتب المدرسية الجديدة، بعد دراسة لإحدى المنظمات غير الحكومية، تقول إن «الكتب الفلسطينية أكثر تطرفاً مما كانت عليه في الماضي، تحرض على الكراهية، وضد السلام مع إسرائيل». وأكدت موغريني يومها «أن المراجعة ستجرى من قبل معهد أبحاث معترف به دوليا ومستقل، بهدف البحث في احتمال وجود تحريض على العنف والكراهية، وعدم تلبية معايير اليونيسكو للسلام والتسامح في التعليم». وأضافت أن «التحريض على العنف لا يتوافق مع السير في الحل القائم على حل الدولتين، ويساعد على انعدام الثقة بين الشعوب».
وجاء هذا القرار بعد أن أقر البرلمان الأوروبي، قانوناً في أبريل (نيسان) 2018 لمنع محتوى الكراهية في الكتب المدرسية الفلسطينية، علما بأن الاتحاد الأوروبي يدفع للسلطة الفلسطينية 360 مليون يورو سنوياً، يذهب كثير منها إلى وزارة التعليم. وقد رد الفلسطينيون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تحريض، وأن الممارسات الإسرائيلية ضدهم هي أكبر تحريض.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.