موسكو تستدعي سفيري فرنسا وألمانيا على خلفية «التدخل» في قضية مؤرخ

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا (رويترز)
TT

موسكو تستدعي سفيري فرنسا وألمانيا على خلفية «التدخل» في قضية مؤرخ

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا (رويترز)

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الخميس)، أنها ستستدعي السفيرين الفرنسي والألماني في موسكو احتجاجا على «تدخل» البلدين في قضية المؤرخ يوري دميترييف الذين أدين بالسجن 13 عاماً، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا السفير الفرنسي لحقوق الإنسان فرنسوا كروكيت ومفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان بأربيل كوفلر إلى الإفراج عنه في بيان مشترك بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول). واعتبر المسؤولان أن إدانته «محاولة لإسكات من يحققون في الجرائم السابقة لروسيا لحفظ ذاكرة القمع الستاليني».
من جهتها، قالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي: «سنرسل دعوات لسفراء الدول التي تعبر عن أطروحات مماثلة»، ووصفت «دعوات ممثلي برلين وباريس للإفراج عن دميترييف، المتهم بـ(البيدوفيليا) بأنها «غير أخلاقية».
وأضافت: «نعتبر الخطوة الفرنسية الألمانية المشتركة تدخلاً في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي، ومحاولة للتشكيك في قرار محاكم روسية مستقلة».
وقضت المحكمة العليا في جمهورية كاليريا (شمال غرب) في 29 سبتمبر (أيلول) بسجن يوري دميترييف، المعروف بأعماله حول القمع في فترة حكم جوزيف ستالين، لمدة 13 عاماً في موقع مشدد الحراسة على خلفية اعتداءات جنسية على ابنته بالتبني، فيما يعتبر أنصاره أن المحاكمة مسيّسة.
وأوقف دميترييف (64 عاماً) الذي ساهم في العثور على مقابر جماعية تحوي رفات ضحايا القمع الستاليني، عام 2016 على خلفية تهمة إباحية تمس الأطفال تخص صوراً تظهر ابنته بالتبني عارية، وأكد المؤرخ أن الهدف من الصور متابعة نمو الطفلة التي تعاني من الكساح.
وبُرئ دميترييف عام 2018. لكن المحكمة العليا نقضت القرار وطلبت إعادة المحاكمة بتهمة العنف الجنسي.
وشددت المحكمة العليا العقوبة المقرّة بحقه نهاية سبتمبر (أيلول)، إذ حكم بداية بالسجن ثلاثة أعوام ونصف السنة كان يفترض أن تنتهي هذا الخريف.



مارك كارني يتولى الجمعة مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا

رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
TT

مارك كارني يتولى الجمعة مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا

رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)

يتولّى مارك كارني مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا الجمعة إثر حفل سيؤدّي خلاله اليمين الدستورية أمام الحاكمة العامة، ممثّلة رئيس الدولة الملك تشارلز الثالث، بحسب ما أعلنت أوتاوا الأربعاء.

وكارني (59 عاما) هو محافظ سابق للبنك المركزي وحديث العهد في السياسة وقد انتخب الأحد بأغلبية ساحقة زعيما للحزب الليبرالي خلفا لجاستن ترودو الذي أعلن استقالته في مطلع يناير (كانون الثاني) بعد ما يقرب من عشر سنوات قضاها في السلطة.

وذكر مارك كارني أنه مستعد للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا احترم السيادة الكندية وكان منفتحا على مناقشة نهج مشترك للتجارة. وكان ترمب أعلن حربا تجارية على جارته الشمالية، وواصل المطالبة بضم كندا باعتبارها الولاية الأميركية رقم 51، وهو ما أثار غضب الكنديين. كما هدد باللجوء إلى الإكراه الاقتصادي في تهديداته بالضم، واعتبر يوم الثلاثاء أن الحدود بين البلدين مجرد خط وهمي.

وقال كارني «مستعد للجلوس مع الرئيس ترمب في الوقت المناسب، بشرط أن يكون هناك احترام للسيادة الكندية، وأن نعمل معا على نهج مشترك وشامل أكثر للتجارة». وتحدث كارني خلال زيارة لمصنع للصلب في هاميلتون بأونتاريو، بعد أن أعلن ترمب رسميا زيادة الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى 25%. وتعد كندا أكبر مورد أجنبي للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة.

وأكد كارني أن العمال في كلا البلدين سيكونون في وضع أفضل عندما يتم «تجديد وإعادة إطلاق أعظم شراكة اقتصادية وأمنية في العالم. هذا ممكن». كما أشار إلى أنه يحترم مخاوف ترمب بشأن العمال الأميركيين ومشكلة الفنتانيل. واختتم حديثه بالقول «اليوم هو يوم صعب بالنسبة لكندا وللصناعة بسبب هذه الرسوم غير المبررة التي تم فرضها».