موجات دماغية تساعد في العثور على أشياء مفقودة

موجات دماغية تساعد في العثور على أشياء مفقودة
TT

موجات دماغية تساعد في العثور على أشياء مفقودة

موجات دماغية تساعد في العثور على أشياء مفقودة

تخيل أنك متأخر عن العمل وتبحث بشدة عن مفاتيح سيارتك، لقد بحثت في جميع أنحاء المنزل، ولكن لا يمكنك العثور عليها في أي مكان، وفجأة أدركت أن مفاتيحك كانت موجودة أمامك طوال الوقت... لماذا لم ترها حتى الآن؟... أخيراً، كشف فريق من علماء معهد «سالك» في أميركا بقيادة الدكتور جون رينولد،ز عن تفاصيل الآليات العصبية الكامنة وراء إدراك الأشياء، حيث وجدوا أن أنماط الإشارات العصبية، التي تسمى موجات الدماغ المتنقلة، موجودة في النظام البصري للدماغ أثناء اليقظة، وهي منظمة للسماح للدماغ بالإدراك.
وتسهل الموجات حساسية الإدراك الحسي؛ لذلك هناك لحظات من الوقت يمكنك فيها رؤية أشياء لا يمكنك رؤيتها في العادة؛ لأن هذه الموجات الدماغية المتنقلة هي عملية لجمع المعلومات تؤدي إلى إدراك الأشياء الخافتة أو التي يصعب رؤيتها.
ودرس العلماء في السابق موجات دماغية متنقلة أثناء التخدير، لكنهم رفضوا الموجات باعتبارها من صنع التخدير، ومع ذلك تساءل الفريق البحثي في الدراسة الحالية التي نشرت أول من أمس في دورية «نيتشر» عما إذا كانت هذه الموجات موجودة في الجزء البصري من الدماغ أثناء الاستيقاظ، وما إذا كانت تلعب دوراً في الإدراك، حيث قاموا بدمج التسجيلات في القشرة البصرية مع التقنيات الحسابية المتطورة التي مكّنتهم من اكتشاف وتتبع موجات الدماغ المتنقلة.
وسجل العلماء خلال الدراسة نشاط الخلايا العصبية من منطقة في الدماغ تحتوي على خريطة كاملة للعالم المرئي، ثم قاموا بتتبع مسارات موجات الدماغ المتنقلة أثناء مهمة الإدراك البصري، حيث وضع العلماء هدفاً على الشاشة عند عتبة الرؤية، ووجدوا أن معدل اكتشاف هذا الهدف يتحسن من مرة إلى أخرى، ووجدوا أن قدرة الدماغ على التعرف على الأهداف مرتبطة ارتباطاً مباشراً بوقت ومكان حدوث موجات الدماغ المتنقلة في النظام البصري، فعندما تتوافق الموجات المتنقلة مع التحفيز (مثل رغبة الشخص في العثور على شيء مهم لارتباطه بموعد عمل)، يمكن للمراقب اكتشاف الهدف بسهولة أكبر.
ويقول زاك ديفيس، المؤلف المشارك في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد «سالك» بالتزامن مع نشر الدراسة «إننا نعيش حياتنا اليومية معتقدين أننا نرى العالم بدقة، ولكن في الواقع، تمتلئ أدمغتنا بالتفاصيل التي يصعب رؤيتها؛ لأننا اكتشفنا كيف ينسج الدماغ المعلومات التي يصعب رؤيتها معاً لإدراك شيء ما».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.